الحوثيون يختطفون موظفة أممية بصنعاء

الانتهاكات المتكررة ضد الموظفين في المنظمات والوكالات الإغاثية تثير المخاوف من تقييد لعمل المنظمات الإنسانية في اليمن.

مركز الاخبار ـ اقتاد الحوثيون موظفة أممية في صنعاء لجهة مجهولة رغم معاناتها إثر ولادة مبكرة أفقدتها جنينها، في ظل تصعيد الانتهاكات ضد موظفيها المحليين التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها تهدد مستقبل العمل الإنساني في البلاد.

يستمر الحوثيون في اليمن بحملات الاعتقالات مستهدفين العاملين في المنظمات والوكالات الإغاثية الدولية في مناطق الخضعة لسيطرتها، في حالة تبزر التصعيد ضد النشاط الإنساني، رغم النداءات الأممية بوقف الانتهاكات ضد موظفي اللإغاثة.

وبحسب ما تداوله مواقع رسمية اليوم أن مسلحين حوثيين برفقة عناصر ما يعرف بـ "الزينبيات" داهموا أمس السبت 25 تشرين الأول/ أكتوبر شقة سكنية في حي فج عطاء بصنعاء، واعتقلوا الموظفة حنان الشيباني، التي تعمل في قسم الخدمات والبروتوكول ببرنامج الغذاء العالمي (WFP).

واقتاد عناصر الحوثيين حنان الشيباني إلى جهة مجهولة رغم معاناتها من وضع صحي حرج إثر ولادة مبكرة تسببت في وفاة جنينها قبل أيام فقط، في انتهاك صارخ لأبسط المعايير الإنسانية.

وقد كانت تعيش حنان الشيباني حالة من القلق والخوف خلال الأسابيع الماضية بعد أن اعتقل الحوثيون عدداً من زملائها في القسم ذاته، ما فاقم وضعها الصحي وأدى إلى مضاعفات خطيرة قبل حادثة الاعتقال، والجدير ذكره أن شقيق حنان، ربيع الشيباني أعتقل من قبل الحوثين مطلع الشهر الجاري، وأفرج عنه بعد تدهور حالته الصحي بسبب معاناته من فشل كلوي مزمن، وذلك في الـ 11 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وتتصدر هذه الحادثة رغم النداءات الأممية للحد من هذه الانتهاكات، وبحسب ما تم تداوله فإن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثين تشهد موجة من الاعتقالات بحق موظفين يمنيين في وكالات ومنظمات إغاثية دولية، كان آخرها اختطاف اثنين من موظفي الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، ليرتفع بذلك عدد المختطفين العاملين في المنظمات الأممية إلى 55 موظفاً منذ عام 2021، وفق تأكيدات الأمم المتحدة.

وهذا الانتهاكات المتكرر تثير المخاوف من تقييد لعمل المنظمات الإنسانية في اليمن، خصوصاً في ظل الإجراءات القمعية التي يمارسها الحوثين ضد موظفيها المحليين، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها تهدد مستقبل العمل الإنساني في البلاد.