نودا آرين: انسحاب حركة الحرية خطوة استراتيجية في مسار النضال
نودا آرين من المشاركات في عملية انسحاب حركة الحرية من شمال كردستان وتركيا، وتؤكد أنه كان لهم دور محوري ومكانة بارزة في هذه المرحلة المفصلية من التحول.
قنديل ـ في صباح اليوم الأحد 26 تشرين الأول/أكتوبر، وتحت إشراف حركة الحرية، تم الإعلان عن خطوة مفصلية جديدة تُضاف إلى مسار النضال الكردي، وذلك استناداً إلى نداء 27 شباط/فبراير الماضي، الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، ووفقاً لما أُقرّ في المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في جبال قنديل، وشهد المؤتمر مشاركة رمزية لـ 25 من مقاتلي الحرية، تأكيداً على التزامهم بالمرحلة الجديدة من النضال.
نودا آرين إحدى المناضلات من أجل الحرية، والتي انسحبت من منطقة بوتان في شمال كردستان إلى مناطق الدفاع ميديا، قالت لوكالتنا "نحن منذ البداية حددنا موقفنا ضمن إطار النداء الذي أطلقه القائد آبو والقرارات التي صدرت في المؤتمر الثاني عشر، وكان القرار النهائي هو تسريع تنفيذ هذه العملية. بناءً على هذا الأساس، قررنا الانسحاب من مناطق الاشتباك، حتى لا تشكل تهديداً على العملية".
وأضافت "لقد تحلّينا بإرادة لا تلين في كل الظروف. نحن، مقاتلو الكريلا في شمال كردستان، خضنا معارك النضال بثبات، مستندين إلى قناعاتنا الراسخة وفكر وفلسفة القائد آبو، دون أن يتسلل إلينا أي ضعف. صقلتنا التجارب حتى أصبحت إرادتنا صلبة كالفولاذ، ولم تكن الصعوبات التي واجهتنا سوى محطات عززت قوتنا، فواصلنا النضال بعزيمة لا تعرف الانكسار".
وأشارت نودا آرين إلى أن "الوضع في مناطق شمال كردستان مستقر وجيد للغاية بالنسبة للكريلا. لقد تم الانسحاب من المواقع التي كان من الضروري الانسحاب منها، وبهذا الانتقال، تمكّنا من ترسيخ وجودنا في مواقع استراتيجية جديدة. أما التصريحات التي تدّعي ضعف الكريلا، فهي غير دقيقة ولا تعكس الواقع بأي شكل من الأشكال".