جمعية نسوية تنظم ملتقى النسويات الجزائريات في دورته الثانية

تحت شعار "المرأة حياة"، نظمت جمعية "ثروة فاطمة نسومر" ملتقى النسويات الجزائريات والذي سلط الضوء على جرائم قتل النساء وحقهن في الحياة.

الجزائر ـ نظمت جمعية "ثروة فاطمة نسومر" بالتعاون مع مؤسسة "من أجل المساواة"، الدورة الثانية من ملتقى النسويات الجزائريات، على مدى يومي 23 و24 تموز/يوليو الجاري، بالجزائر العاصمة.

شارك في الملتقى العديد من الجمعيات النسوية ونساء مهتمات بقضايا حقوق المرأة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 امرأة من مختلف ولايات الجزائر، وعن ملتقى النسويات الجزائريات قالت أمينة شبالة العضوة في جمعية "ثروة فاطمة نسومر" التي تعمل على المساواة بين الجنسين وضمان الحقوق المدنية والاجتماعية، إن "الملتقى هو تكملة مشروع امتداد للدورة الأولى التي أقيمت في أيلول/سبتمبر 2022، بجنة العريف في ولاية مستغانم (الغرب الجزائري)".

وأضافت "بعد نجاحنا في تنظيم الدورة الأولى والتي كانت تحت شعار "المرأة، مواطنة"، قررنا تنظيم الدورة الثانية بمنطقة الوسط وفي الجزائر العاصمة تحت شعار "المرأة، حياة" من أجل تسليط الضوء على ظاهرة قتل النساء، بالإضافة إلى الحديث عن حق النساء في الحياة وكسر التابوهات والتحفظات حول مصطلح الفيمنيسيد بإعطاء مفاهيم وتوضيحات والفرق بين الفيمنيسيد والقتل".

وحول برنامج الملتقى والنشاطات التي تم تقديمها خلال يومين، قالت أمينة شبالة "نظراً لخصوصية مصطلح الفيمنيسيد فقد اخترنا متحدثات ومتدخلات لهن خبرة بالموضوع، حيث قدمت كل من الناشطة النسوية آمال حجاج والباحثة في علم الاجتماع والنسوية فطيمة أوصديق عرض حالة الفيمنيسيد "الضحية أميرة مرابط" التي تم حرقها حية من قبل رجل في الشارع وأمام الجميع عام 2016، كونهن تواصلن مع أهل الضحية ومعرفة مجريات الأحداث في تلك الفترة".

كما عرضت لندة جوهر وزهية شرفي مداخلة حول حق النساء ضحايا العنف في تحقيق العدالة من خلال التكفل القانوني للنساء والفتيات ضحايا العنف وآليات التكفل بهن، وقدمت نادية آيت زاي مفاهيم وشروط الفيمنيسيد والفرق بين حالة قتل وفيمنيسيد.

وضم الملتقى أيضاً ورشات تفكير حول إعطاء آليات وخطط من أجل التكفل بالناجيات من القتل أو العنف واقتراح مخطط عمل للجمعيات النسوية الحاضرة في اللقاء من أجل مساعدتهن ومساهمتهن في كتابة القوانين المدنية المبنية على المساواة بين الجنسين.