السودان... قلق وتحذير من استمرار الهجمات وتأثيرها على السلم

أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من استمرار الهجمات ضد عمال الرعاية الصحية في السودان، في الوقت الذي أكد فيه برنامج الأغذية العالمي أن عملياته تواجه نقصاً شديداً في التمويل رغم تزايد الاحتياجات.

مركز الأخبار ـ أكد برنامج الأغذية العالمي على أن تفاقم الآثار المتتالية لحرب السودان من الجوع والهجرة عبر دول غرب ووسط أفريقيا، تؤدي إلى استنزاف الموارد الشحيحة، ويضع ضغوطاً إضافية على الاستجابة الإنسانية التي تعاني بالفعل من نقص التمويل، ويزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية.

أفادت وسائل الإعلام اليوم السبت 22 تموز/يوليو، أن نقابة أطباء السودان أكدت مقتل 4 مدنيين إثر سقوط قذيفة في ساحة مستشفى مدينة الأبيض نتيجة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وجددت النقابة إدانتها المطلقة لاندلاع الحرب في ولايات السودان المتعددة، داعيةً إلى إيقافها فوراً وحماية المدنيين الأبرياء.

من جانبها حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في ختام زيارتها لتشاد وتوغو وبنين، من أن تداعيات الحرب ستكون مدمرة للسلام والاستقرار في منطقة تواجه بالفعل تقلبات مناخية شديدة، وانعدام الأمن، وتدهور اقتصادي.

وكانت المديرة التنفيذية قد رأت بأم العين كيف أن النزاعات والصدمات المناخية وتكاليف الغذاء والوقود المرتفعة تدفع بالملايين إلى الجوع الحاد وسوء التغذية في تشاد، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في غرب ووسط أفريقيا وتعاني من انعدام الأمن الغذائي المتزايد، مشيرةً إلى أنها استمعت إلى قصص مفجعة من الأشخاص الذين قاموا بهذه الرحلة الخطيرة، وقد أخبروها عن فقدان أحبائهم، "هناك الكثير من الجرحى والمصابين بسوء التغذية. هذا هو ثمن الحرب الذي يدفعه الأبرياء. ما مر به هؤلاء الأشخاص غير مقبول، ويجب على العالم أن يسارع لمساعدهم".

وجاء في بيان لها "يواجه المجتمع الدولي لحظة قرار. إما أن نتحرك الآن ونمنع تشاد من أن تصبح ضحية أخرى لهذه الأزمة التي عصفت بالمنطقة، أو ننتظر ونتحرك عندما يكون قد فات الأوان"، معربةً عن قلقها من عبور الأزمة الأمنية في منطقة الساحل إلى البلدان الساحلية، ولا سيما دول خليج غينيا "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة إذا كنا لا نريد أن نرى الأزمة تخرج عن نطاق السيطرة".

وكانت قد زارت المديرة التنفيذية الحدود التشادية مع السودان برفقة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ووقفت المسؤولتان الأمميتان على عمل فرق برنامج الأغذية العالمي التي تعمل على مدار الساعة للاستجابة لحالة الطوارئ على الحدود، حيث عبر حوالي 330 ألف شخص هرباً من العنف، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.