غزة تحت الحصار والبرد... وفاة رضيع وارتفاع عدد الضحايا إلى 13

وسط العراقيل التي تفرضها القوات الإسرائيلية على وصول المساعدات إلى قطاع غزة، يحصد البرد القارس أرواح الفلسطينيين.

مركز الاخبار ـ ارتفع عدد الوفيات نتيجة المنخفض الجوي والبرد الشديد في قطاع غزة إلى 13 حالة، كان آخرها طفل رضيع.

توفي اليوم الخميس 18 كانون الثاني/ديسمبر طفل رضيع يبلغ من العمر شهراً واحداً، نتيجة البرد القارس، في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر طبية، فإن "الطفل سعيد عابدين البالغ من العمر شهراً، توفي في مواصي خان يونس بسبب البرد القارس".

وأشارت المصادر إلى أن عدد الوفيات التي وصلت إلى المستشفيات نتيجة المنخفض الجوي والبرد الشديد في قطاع غزة، ارتفع إلى 13 حالة وفاة.

ووفق الوكالة "تعكس هذه الأرقام خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خصوصاً على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد، في ظل معاناة أهالي قطاع غزة من انعدام المأوى والعلاج، وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، بالتزامن مع منخفض جوي عاصف وبارد وممطر".

وأعلن الأمس الدفاع المدني في قطاع غزة أن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بشكل كامل منذ بدء المنخفضات الجوية في القطاع، فضلاً عن وفاة 17 مواطناً، من بينهم أربعة أطفال، نتيجة البرد القارس، فيما توفي الآخرون جراء انهيارات المباني.

وأضاف أن أكثر من 90 بناية سكنية تعرّضت لانهيارات جزئية خطيرة، ما يشكّل تهديداً مباشراً لحياة آلاف المواطنين، مشيراً إلى أن نحو 90 في المائة من مراكز الإيواء في قطاع غزة غرقت بشكل كامل نتيجة السيول ومياه الأمطار، موضحاً أن جميع خيام المواطنين في مختلف مناطق القطاع تضرّرت وغرقت، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت، وتسبب في تلف ملابس المواطنين وأفرشتهم وأغطيتهم، وفاقم من معاناتهم الإنسانية.

وتجددت الدعوات العاجلة إلى العالم والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لإغاثة المواطنين وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة، إلى جانب مطالبات الجهات المعنية والمؤسسات الدولية بعدم إدخال الخيام بشكل قطعي، والدعوة إلى البدء الفوري والعاجل بعملية إعادة الإعمار، وتوفير مساكن آمنة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي حياته.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة قد حذَّرت، أمس الأربعاء 17 كانون الثاني/ديسمبر، من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في غزة، معرّضة لخطر الانهيار إذا لم تقم القوات الإسرائيلية بإزالة العراقيل التي تشمل عمليات تسجيل "إشكالية وتعسفية ومسيّسة للغاية".

وقالت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية، في بيان مشترك، إن العشرات من منظمات الإغاثة الدولية معرّضة لإلغاء تسجيلها بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر، ما يعني اضطرارها إلى إغلاق عملياتها خلال 60 يوماً، وجاء في البيان "سيكون لإلغاء تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية في غزة تأثير كارثي على إتاحة الخدمات الأساسية والضرورية".

وتابع البيان أن "المنظمات غير الحكومية الدولية تشغّل أو تدعم غالبية المستشفيات الميدانية ومراكز الرعاية الصحية الأساسية، وتتولى الاستجابة للطلبات العاجلة لتوفير المأوى، وخدمات المياه والصرف الصحي، والمراكز المعنية بضمان استقرار التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والأنشطة الحرجة المتعلقة بالتعامل مع الألغام".