بعد دفعها غرامة مالية... إغلاق قضية ناشطة بلوشية
أغلقت السلطات الإيرانية قضية الناشطة البلوشية توران هاملزهي بعد دفعها غرامة مالية، وذلك عقب تخفيف حكم السجن الصادر بحقها إلى غرامة بسبب وضعها الصحي.
مركز الأخبار ـ تعرضت توران هاملزهي لملاحقات وتهديدات ومحاولات اغتيال، بسبب وقوفها إلى جانب عائلات ضحايا "الجمعة الدامية في زاهدان".
وفقاً لحملة نشطاء بلوشستان، تم إغلاق القضية ضد الناشطة في المجتمع المدني البلوشية توران هاملزهي بعد دفع غرامة قدرها 400 مليون تومان، الذي سبق أن لاحقتها السلطات الأمنية والقضائية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب تضامنها مع عائلات ضحايا "الجمعة الدامية في زاهدان"، حُكم عليها بالسجن ستة أشهر بتهم مثل "تحريض الجمهور" و"نشر دعاية ضد النظام".
في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ونظراً لحالتها الصحية الحرجة وجهود محاميها، خففت المحكمة عقوبة السجن إلى غرامة مالية، إلا أن المبلغ شكّل عائقاً كبيراً أمام إغلاق القضية.
وأعلنت توران هاملزهي أنها ستسلم نفسها لقضاء عقوبتها إن لم تتمكن من دفع هذا المبلغ المالي، إلا أن المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين، تضومنوا معها، جمعوا المبلغ لمنع دخولها السجن.
وقالت توران هاملزهي إنها واجهت في السابق سلسلة من التهديدات والاستدعاءات والاعتداءات، بل وصلت الأمور إلى محاولات اغتيال مسلحة، مؤكدة أن "جريمتها الوحيدة هي الوقوف إلى جانب عائلات الذين فقدوا أرواحهم".