غزة... القوات الإسرائيلية ترتكب جريمة متكاملة الأركان عبر استهدف منازل المدنيين

كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن القوات الإسرائيلية دمرت أكثر من 19 منزل على رؤوس ساكنيها في حي التفاح ومنطقتي جباليا البلد والنزلة شمالي قطاع غزة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها.

مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مما يسفر عن مقتل عشرات المدنيين كل يوم بينهم نازحون ومنتظري المساعدات، فضلاً عن تدمير مساحات واسعة من المباني والأحياء السكينة، على وقع انتشار واسع للمجاعة.

قال مدير المكتب الإعلامي في غزة اليوم الاثنين 30حزيران/يونيو، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت جريمة متكاملة الأركان عبر شن غارات همجية استهدفت بشكل مباشر منازل المدنيين في تلك المناطق، ما أدى إلى تدمير 19 منزلاً فوق رؤوس ساكنيها، وذلك استمراراً لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين منذ أكثر من 21 شهراً.

ولفت إلى أن هذا التصعيد الإجرامي يؤكد تعمد القوات الإسرائيلية استهداف الأحياء السكنية المكتظة بهدف القتل الجماعي، والترويع، والإبادة، والتهجير القسري، في تجاهل تام لأحكام القانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق التي تضمن حماية المدنيين في أوقات الحرب.

 

كارثة إنسانية تتفاقم في غزة

وأوضح أن هذه الحرب تتزامن مع كارثة إنسانية متفاقمة، حيث دمرت القوات الإسرائيلية المنظومة الصحية في القطاع بشكل شبه كامل، مشيراً إلى أن الأخيرة أخرجت 38 مشفى وعشرات المراكز الطبية عن الخدمة وقتل مئات من أفراد الطواقم الطبية والمسعفين.

وأكد أن هذه الجرائم تعكس إصرار القوات الإسرائيلية على استهداف مقومات الحياة في غزة، وحرمان المدنيين من أبسط حقوقهم في العلاج والرعاية الصحية، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعياً المجتمع الدولي إلى الخروج من صمته والتحرك بشكل عاجل لوقف جرائم الحرب ومحاسبة مرتكبيه.

وتسببت غارات القوات الإسرائيلية اليوم عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين بعد استهداف مدرستين تؤويان نازحين في مدينة غزة وجباليا البلد شمالي القطاع، في الوقت التي تسمع فيه أصوات الانفجارات إثر تفجير منازل سكنية عدة شرق مدينة غزة وفي جباليا.

كما توغلت القوات الإسرائيلية بشكل مفاجئ إلى عمق حي التفاح شرق القطاع وسط عمليات قصف واستهداف المنازل، في حين لا تزال بعض العائلات محاصرة في أماكن التوغل.

 

تستمر إسرائيل بارتكاب مجازر جماعية

وترتكب القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير متجاهلة النداءات الدولية، كما أسفرت الحرب عن مقتل وإصابة قرابة 190 ألف مدني جلهم أطفال ونساء وما يزيد عن 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.

وعن حجم الدمار الواسع الذي الحقه القصف الإسرائيلية بالقطاع في غزة قالت وكيلة وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطينية، هدى الوحيدي إن نحو 74% من أصول البنية التحتية قد دُمّرت بالكامل، مشيرةً إلى أنه تم تدمير 580 برجاً خلوياً وشبكات ألياف ضوئية رئيسية، في حين تُقدّر الخسائر الاقتصادية المتوقعة بملايين الدولارات.

ومع استمرار القصف حذرت من استمرار انهيار البنية الرقمية في غزة، مؤكدةً أن القطاع يمر بأزمة غير المسبوقة حيث أدت الأضرار إلى انقطاع واسع في خدمات الاتصالات في ظل غياب أي خطوات علمية لتفعيل القرار الأممي رقم 1424 الصادر عام 2024، والخاص بإعادة بناء قطاع الاتصالات الفلسطيني.