مركز الأخبار ـ أعلنت السلطات في البرازيل أن 39 شخصاً لقوا حتفهم آثر الفيضانات التي ضربت البلاد، فيما لا يزال تسعة آخرون في عداد المفقودين، كما وشهدت كل من اليونان وبلغاريا فيضانات مدمرة.

في حصيلة جديدة للإعصار الذي اجتاح ولاية جرانداي دو سول في جنوب البرازيل منذ عدة أيام، ارتفع عدد الاشخاص الذين لقوا حتفهم أمس الخميس 7 أيلول/سبتمبر إلى 39 قتيلاً وتسعة مفقودين، وجميع المفقودين من سكان بلدة موكوم، والتي كانت من أكثر المناطق تضرراً نتيجة الاعصار.

وقالت السلطات المحلية أنها أطلقت عملية إنقاذ واسعة بعدما أجبرت مياه الفيضانات السكان على الخروج من منازلهم، حيث يوجد أكثر من ألف شخص عالق وينتظر المساعدة.

وأفادت السلطات إن أكثر من خمسة الأف شخص أجبروا على ترك منازلهم، وتأثر ما لا يقل عن اثنان وخمسون شخصاً، وسبعين بلدة.

وكشفت أنه إلى جانب تسعة وثلاثين حالة وفاة في ولاية ريو جراندي دول سول، تم الإبلاغ عن أربعة عشر حالة وفاة أخر ى، كما سجلت مدن قريبة العديد من الضحايا، وتوفي شخص في ولاية سانتا كاتارينا عندما سقطت شجرة على سيارتهم.

وأدى الاعصار الذي اجتاح البلاد منذ الاثنين الماضي، في غمر أحياء بـأكملها في ولاية ريو غراندي دو سول الجنوبية بالمياه، مخلفة وراها انهيارات أرضية، وتركت المنازل المدمرة حطاماً، كما وغمرت معظم بلدة موكوم التي يبلغ عدد سكانها خمسة آلاف نسمة.

وتعد هذه الكارثة التي ضربت البلاد هي الأحدث في سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تضرب البرازيل وتوقع خبراء أن تتفاقم بسبب التغير المناخي، حيث شهدت البلاد في السنوات الأخيرة أحوالاً جوية سيئة.

وفي اليونان تسببت العاصفة "دانيال" بمقتل أربعة أشخاص، فيما لا يزال ستة آخرون في عداد المفقودين، بينهم سائحان نمساويان في ولاية بيليو.

وقامت فرق الدفاع المدني بعلمية إنقاذ العشرات من سكان قرى كانوا عالقين فيها بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة على سهل ثيساليا الكبير وسط البلاد.

وأدت الفيضانات التي حولت الشوارع إلى أنهار، حيث غمرت المياه المنازل وجرفت السيارات في ولاية فلوهوس، ميتامورفوسي، بالاماس، كيراميدي، فاركادونا، التي انقطع فيها التيار الكهربائي.

وجاءت هذه الفيضانات في أعقاب حرائق مدمرة شهدتها اليونان هذا الصيف خلّفت 26 قتيلاً.

واجتاحت فيضانات بلغاريا أيضاً تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص، وفقد اثنان آخرون على ساحل البحر الأسود، وتأثر آلاف السياح جراء الفيضانات، كما أدت إلى تدمير الجسور في المنطقة الواقعة جنوب مدينة بورغاس الساحلية.

وأفاد قائد شرطة ولاية بورغاس أن عامل بناء لقي مصرعه، كما تم انتشال جثة رجل آخر رصدته طائرة بدون طيار، وجرفت الأمواج امرأة، دون أن يعرف حتى الأن ما إذا كانت من بين الشخصين المفقودين.