احتجاجاً على الانتهاكات... بهاره هدايت تضرب عن الطعام
أعلنت بهاره هدايت البدء بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقال الناشطات بذرائع كاذبة وانتهاكات حقوق الإنسان واحتجاجاً على مقتل جواد روحي.
مركز الأخبار ـ دعماً لعام من النضال المتواصل لمقاومة النساء في إيران، أعلنت السجينة السياسية بهاره هدايت الدخول في إضراب عن الطعام.
نشرت الناشطة الطلابية السابقة والسجينة السياسية المسجونة في سجن إيفين بهاره هدايت، رسالة أعلنت فيها إضرابها عن الطعام منذ الواحد والثلاثيين من آب/أغسطس احتجاجاً على مقتل جواد روحي في السجن ومن أجل إطلاق سراح إلهة محمدي ونيلوفر حميدي وعلى القمع والعنف الذي تمارسه السلطات الإيرانية على المحتجين تزامناً مع اقتراب ذكرى مقتل الشابة جينا أميني ودعماً للمقاومة المتواصلة للنساء الإيرانيات المحبات للحرية.
وجاء في نص الرسالة "عشية ذكرى مقتل الشابة جينا أميني، بدأت السلطات بحملة منهجية لقمع الاحتجاجات، لمحو اسمها الذي أصبح "اسمنا الرمزي" من ذاكرتنا ومن ضميرنا، وماذا عن من يظن أن اسم الحرية يمكن أن يمحى، وأن الرغبة في ربط الضمائر يمكن أن تتحقق".
وأضافت الرسالة "ضميرنا الأخلاقي هو الذي يحكم على أنفسنا وعلاقتنا بالعالم، وتحاول السلطات التلاعب وتشويه ذلك وتلك العلاقة بطريقة تجعل العالم المقلوب الذي خلقته يبدو طبيعياً، وليبدوا الأمر طبيعياً أن مئات وآلاف شباب هذه الحدود والأرض ملطخون بالدم والتراب بسبب جريمة الرقص مثل جواد روحي، وجودانور، من أجل جريمة صحوة الضمير مثل نيكا وسارينا، كما وليبدو من الطبيعي أن يتم تدمير الجامعة، من الطلاب إلى الأساتذة، وليبدو من الطبيعي أنه في عشية الذكرى السنوية لمقتل جينا أميني تتعرض العائلات الملكومة لقمع لا هوادة فيه".
وأوضحت "هنا خلف أسوار سجن إيفين، نشاهد بأعينيا الكذب الذي خلفته السلطات ومحاولة جعله طبيعياً، فالنشطاء البيئيين/ات مثل سبيده كاشاني، ونيلوفر بياني، فمجرد وجودهما في السجن هو ترجمة مؤلمة لضمائرنا المداسة، إن كذب النشاط التنظيمي لفاريبا كمال ابادي، ومهوش شهرياري، اللذين يقضيان حياتهما في السجن يوماً بعد يوم، يعادل تآكل ضمائرنا".
وبينت الرسالة أن "كذبة إهانة خامنئي لسبيده قليان، فهذه الروح العزيزة لا يمكن سجنها، كذبة انتشار الدعارة لعشرات النساء اللواتي حضرن إلى سجن إيفين مع ركل أجسادهن في الأشهر القليلة الماضية، وأكاذيب لا تعد ولا تحصى لعشرات السجناء الآخرين".
وأشارت إلى أن "الكذب الذي يثقل كاهل ضميرنا الجماعي، هو اتهام نيلوفر حميدي وإلهة محمدي بالتعاون مع جهات خارجية، لقد قيل وكتب الكثير عنهما، وهذا صحيح لكن ما أراه، بغض النظر عن الأشخاص والمسميات، هو جهود المجرمين لاعتقال وحبس الضمير نفسه الذي قام به هذان الشخصان بواجبهما الصحفي على أكمل وجه، وهذا الضمير هو الضمير الجماعي المستيقظ الذي لم يُقدم للمحاكمة حتى اليوم، وعلى الجانب الآخر من طاولة المحكمة يجلس الحاكمون وهم القتلة. فماذا يجب أن نفعل مع هذه الانقلابات الرهيبة".