الصحة العالمية: أكثر من 34 ألف شخص يشتبه إصابتهم بالحصبة في اليمن
يشهد اليمن أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إثر الحرب الدائرة في البلاد منذ تسع سنوات، كبدتها خسائر مادية واقتصادية وإنسانية فادحة.
مركز الأخبارـ أفادت منظمة الصحة العالمية أن 413 حالة وفاة بمرضي الحصبة والحصبة الألمانية، شهدتها اليمن خلال شهر آب/أغسطس الفائت، كما تم تسجيل نحو 34 ألف إصابة بذات المرض خلال سبعة أشهر.
عبرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها نشر أمس الخميس 31 آب/أغسطس، عن قلقها إزاء ارتفاع الحالات المصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين أطفال اليمن، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية تموز/يوليو الماضي، حيث بلغت عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية قرابة 34 ألف و300 حالة، فيما تم تسجيل 413 حالة وفاة، بينما سجل في عام 2022، نحو 27 ألف إصابة و220 وفاة.
وأشار البيان إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وانخفاض الدخل، والنزوح وظروف المخيمات في اليمن أدت إلى ارتفاع في أعداد المصابين بالحصبة هذا العام، إلى جانب النظام الصحي المرهق، وانخفاض معدلات التطعيم في ظل انعدام القدرة على الوصول لعدد كبير من الأطفال خلال حملات التطعيم.
وأوضح البيان أن المنظمة تعمل مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية لزيادة الدعم لتدخلات التطعيم الروتينية، مضيفاً أن هناك معلومات محدودة عن مدى تأثير هذا المرض على النساء الحوامل اللواتي تعدن من أكثر الفئات عرضة للخطر.
وأكد على ضرورة التشديد على أن تستهدف حملة التطعيم جميع الأطفال دون سن العاشرة على الأقل لتكون الحملة شاملة وفعالة، لافتاً إلى أن فجوة التمويل الحالية أدت إلى تخفيض الدعم ليقل بذلك التركيز على الأطفال دون سن الخامسة أكثر الفئات التي تشهد ارتفاعاً في معدل الوفيات.
وأشار البيان إلى أنه في عام 2022 ساهمت منظمة الصحة العالمية في حماية حوالي 913 ألف طفل يمني من الحصبة والحصبة الألمانية، ومنذ تموز/يوليو الماضي بلغت معدلات التغطية التي وصلت لها وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بدعم من منظمة الصحة العالمية نحو 65% من جميع الأطفال، بجرعتي الحصبة الأولى والثانية، مضيفاً أنه من المقرر تنفيذ حملة تطعيم ضد الحصبة تستهدف 1.2 مليون طفل دون سن الخامسة في أيلول/سبتمبر الجاري.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن أنه منذ مطلع العام الحالي 2023 حتى الخامس عشر من نسيان/أبريل فقد 77 طفلاً حياتهم وأصيب أكثر من 9 آلاف آخرين، جراء انتشار مرض الحصبة في البلاد.
ويعتبر مرض الحصبة شديد العدوى يظهر بسبب فيروس موجود في الأنف والحلق، ينتقل بسهولة أثناء العطاس والتحدث وهو واحد من الأمراض الخطيرة خاصة عند الأطفال.
وتشهد اليمن حرباً منذ تسعة سنوات بين الحكومة وجماعة الحوثيين أدت إلى تردي الأوضاع الإنسانية حيث تسببت حتى نهاية 2021، بمقتل 377 ألف وكبدت اقتصاد اليمن خسائر تقدر بـ 126 مليار دولار، وبات معظم سكان البلاد البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.