السودان... نزوح ما يقارب 2.6 مليون شخص

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه منذ اندلاع النزاع في السودان منتصف نيسان/أبريل الماضي نزح أكثر من 2.6 مليون شخص من منازلهم.

مركز الأخبار ـ أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أنهم يواجهون صعوبات عديدة في الوصول إلى الأشخاص في المناطق المتضررة من النزاع في الخرطوم ودارفور وكردفان.

أفادت وسائل إعلام، بسماع دوي انفجار عنيف في محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة السودانية الخرطوم، أمس الخميس 29 حزيران/يونيو، بعد أن انتهت الهدنة التي استمرت ليوم واحد.

وجاء ذلك بالتزامن مع قصف الجيش السوداني تجمعات لقوات الدعم السريع في شرق الخرطوم في حين أكد مساعد القائد العام للجيش أن "العمليات الخاصة ستنهي التمرد في المدن الثلاث بالعاصمة الخرطوم".

وتعرضت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، لهجمات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع والجماعات الموالية لها، في حين ترددت الأنباء عن سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية وجميع المرافق الحيوية وخلفت المعارك فوضى أمنية كبيرة أدت إلى نهب جميع الإدارات ومراكز الشرطة والخدمات.

وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) منذ اندلاع النزاع في السودان منتصف نيسان/أبريل الماضي، أنه خرج أكثر من 2.6 مليون شخص من منازلهم.

ووفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة، نزح أكثر من 2.1 مليون شخص داخلياً منذ بدء النزاع بينما نزح ما يقارب 1.4 مليون شخص من العاصمة الخرطوم، وعبر أكثر من 560 ألف شخص الحدود إلى البلدان المجاورة معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر الصحفي اليومي إن المنظمات الإنسانية التي وصلت خلال الشهرين الماضيين قدمت خدمات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والحماية إلى أكثر من 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.

وأشار إلى أن انعدام الأمن وعدم وجود تأشيرات للمنظمات غير الحكومية الدولية واستمرار الهجمات على المباني والمستودعات الإنسانية، لا تزال تعرقل قدرة الأمم المتحدة وشركائها على إيصال المساعدات بأمان.

وأضاف "نواجه صعوبات عديدة في الوصول إلى الأشخاص في المناطق المتضررة من النزاع في الخرطوم ودارفور وكردفان منذ بداية الأزمة في السودان حيث لقي 13 عاملاً في المجال الإنساني مصرعهم، وأصيب عدد أكبر، فيما لايزال بعضهم في عداد المفقودين".

وكشف عن تعرض 43 مستودع للمساعدات الإنسانية للنهب مما يجعل من الصعب استئناف عمليات الإغاثة وتوسيع نطاقها.

وقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة منذ الثالث من أيار/مايو لما يقارب 1.2 مليون شخص في 14ولاية من مجموع 18 ولاية في البلاد وبعض المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور.

وعلى الرغم من التحديات التي تعيق الوصول إلى دارفور، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من 420 ألف شخص في المنطقة حيث ما يزال الوصول إلى مناطق غرب دارفور صعباً جداً وتعرضت مراكز برنامج الأغذية العالمي ومخازنه للنهب والتدمير إلى حد كبير.