السودان... هدنة جديدة من طرف واحد لمدة يومين

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية عن "هدنة من جانب واحد" لمدة يومين، باستثناء "حالات الدفاع عن النفس".

مركز الأخبار ـ وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب السوداني، بدأت هدنة جديدة من جانب واحد صباح اليوم الثلاثاء 27 حزيران/يونيو.

كتب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، مساء الاثنين 26 حزيران/يونيو، منشور عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه "نعلن عن هدنة من جانب واحد يوم (الثلاثاء)"، معرباً عن تمنيه أن تكون "أيام العيد فرصة للمصالحة بين مكونات الشعب السوداني".

وبدوره جدد اتهام جهاز المخابرات التابع للجيش السوداني بمحاولة تحميل قوات الدعم السريع مسؤولية بعض الجرائم.

وبحسب وسائل إعلامية، انتشر القتال لأول مرة إلى ولاية النيل الأزرق بالقرب من إثيوبيا، وقال سكان إن "الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال" شنت هجوماً في مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق على الحدود مع إثيوبيا.

واشتبكت "الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال"، الأسبوع الماضي مع الجيش في ولاية جنوب كردفان مما أثار مخاوف من انتشار الصراع عبر المناطق الجنوبية من البلاد.

وحذر المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد يوسف من تحول القتال الدائر في بلاده إلى "حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية".

وشهد السودان، أمس الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين طرفي النزاع، وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب، واشتدت حدة المعارك في عدة أحياء في الخرطوم وبحري وأم درمان بين الطرفين.

ومنذ السادس من أيار/مايو الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، نتجت عنها أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين.

ويتبادل طرفي النزاع اتهامات ببدء القتال أولاً ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، والتي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.