السلطات الإيرانية تُعدم امرأة كل أربعة أيام
أصدرت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تقريرها حول عمليات الإعدام في إيران، كشفت خلاله عن إعدام السلطات لـ 38 امرأة على الأقل منذ بداية العام الجاري و14 امرأة خلال الشهرين الماضين.
مركز الأخبار ـ أصبحت عقوبة الإعدام التي تمارسها السلطات الإيرانية أداةً ممنهجة للقمع السياسي والاجتماعي، لا سيما ضد النساء اللواتي تعتبرن رموزاً للمقاومة والرفض، حيث شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً غير مسبوق في عدد النساء اللواتي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهن، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان والعدالة.
في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، نفذت السلطات الإيرانية ما يقارب 1175 حكماً بالإعدام، وفقاً لتقرير صادر في أيلول/سبتمبر الماضي عن لجنة المرأة التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومن بين هؤلاء الضحايا كانت هناك 38 امرأة و7 أطفال، وخلال الفترة الممتدة من نهاية تموز/يوليو إلى نهاية أيلول/سبتمبر الماضيين تم إعدام 14 امرأة أي بمعدل امرأة واحدة كل أربعة أيام، ما يعكس تصاعداً مقلقاً في استهداف النساء ضمن سياسة القمع التي ينتهجها النظام.
وتشير الإحصاءات إلى تصاعد مقلق في عدد النساء اللواتي تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهن في إيران خلال السنوات الأخيرة ففي عام 2022 بلغ عددهن 15 امرأة وارتفع إلى 26 امرأة في عام 2023، ثم إلى 34 امرأة في عام 2024، ويعكس هذا الاتجاه التصاعدي زيادة غير مسبوقة في وتيرة الإعدامات بحق النساء ويعد مؤشراً واضحاً على تصاعد القمع الممنهج ضدهن في ظل السياسات القمعية التي ينتهجها النظام الإيراني.
وبلغ إجمالي عدد عمليات الإعدام في عام 2022 حوالي 578 حالة، تلاه 850 حالة في عام 2023، وألف حالة في عام 2024، وحوالي 1175 شخصاً أُعدموا في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري وفقاً للتقرير.
وطالبت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان بوقف إعدام النساء والسجينات السياسيات وضمان حصول السجينات على رعاية طبية فورية وكاملة، ومنع الوفيات الناجمة عن الإهمال، إضافة إلى تفتيش سجن فارامين المعروف بأنه مركز تعذيب للنساء على وجه السرعة، وإجبار النظام الديني على الامتثال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
لا تتلقين العلاج
وبين 16 و25 أيلول/سبتمبر الماضي، توفيت سمية رشيدي، وجميلة عزيزي، وسودابة أسدي، ومريم شهركي في سجن قرتشك نتيجة حرمانهن من العلاج الطبي وتأخير نقلهن إلى المستشفى، ولا تستطيع عشرات السجينات في سجن قرتشك من بينهن مريم أكبري منفرد تلقي العلاج رغم معاناتهن من أمراض خطيرة كالسرطان، الأسماء المذكورة ليست سوى حالات مسربة، ويُخفي النظام الكثيرات منهن أو يُصوّرهن على أنه حالات انتحار.
وفي الوقت الراهن تحرم العشرات من المعتقلات السياسات في سجن قرتشك من تلقي الرعاية الطبية اللازمة على الرغم من أن معظمهن تجازون الـ60ـ 70 عاماً من العمر ومن بينهن شيوا إسماعيلي، فاطمة ضيائي، مرضية فارسي، برفين مير أسان، زهراء صفائي، ومريم أكبري منفرد، إن هذا الإهمال الطبي المعتمد يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويُفاقم من معاناة السجينات في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية.