إلهام أحمد: يجب أن ننظر إلى التاريخ بعيون النساء
أفادت رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية "MSD" إلهام أحمد، أن التاريخ صنعته أيدي الرجال والنظام الأبوي "يجب أن ننظر إلى التاريخ بعيون النساء".
رونيدا حاجي
الحسكة ـ مع اقتراب الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، التي تم التوقيع عليها في عام 1923 ونتيجة لذلك تم تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء وجعل الشعوب عبيداً للدول الرأسمالية. عقد منتدى حواري نسوي على مستوى الشرق الأوسط تحت عنوان "بقوة وتضامن النساء سندحر سياسة التقسيم وإبادة لوزان بحق الشعوب"، بمشاركة أكثر من 60 سياسية وناشطة من مختلف المجالات.
"من الضروري أن يكون للمرأة رسالة في المجالات السياسية ومراكز صنع القرار"
حول اتفاقية لوزان والمنتدى الحواري النسوي على مستوى الشرق الأوسط الذي عقد أمس الخميس 14 تموز/يوليو، تقول رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية "MSD" إلهام أحمد أنه على المرأة ألا تبتعد عن مراكز صنع القرار "معاهدة لوزان هي اتفاقية إبادة جماعية لكل نساء المنطقة من كرد وعرب وسريان وأرمن وغيرهن. ونتيجة للمعاهدة، نشأ وعي واحد، وعي العلم الواحد والأمة والثقافة والدين الواحد، ذهنية تعتقد أن كل شيء يتم حله في ظل الدولة".
وأضافت "في تلك الفترة تأسست جمهورية تركيا وتم إنكار حقوق الكرد والأرمن وجميع الكيانات الأخرى. النساء جزء أساسي في المجتمع، كما أنهن عانين كثيراً من هذه المعاهدة، على الرغم من أنهن لم تشاركن في المعاهدة، وتم إبعادها عن الساحة السياسية والتنظيم. تم اتخاذ القرار من جانب واحد ونفذه الرجل، لذلك أثرت نتيجة هذه المعاهدات بشكل رئيسي على النساء والتي كانت نتيجتها تقسيم البلاد، تهجير الناس، وفرض ثقافات على المجتمع، وانحلال ثقافة المرأة".
"نحتاج لحقبة منظمة"
وأكدت على أنه هناك حاجة لتأسيس كونفدرالية تعترف بهوية كل منظمة نسائية "من أجل هزيمة نتيجة المعاهدة، من الضروري للمرأة أن تكون منظمة، وأن تكون على معرفة بالتاريخ، وفي مثل هذه المعاهدات لا ينبغي أن تكون المرأة بعيدة عن مركز القرار، من الضروري أن تعرف ما هي السياسة التي يجري تنفيذها. لا يمكن حل المشكلة بإزالة حدود الدولة الموجودة، هناك نظام يعبر الحدود، مثل نظام الكونفدرالية بين الشعوب، وبين النساء. تجعل الكونفدرالية النسائية حدود الدول بلا معنى، ويمكن لهذا النظام أن يلغي تأثير ونتائج هذه المعاهدات. على هذا الأساس، يجب أن تكون هناك حقبة منظمة، وأن تكون فترة تضامن جديدة، وعلى هذا الأساس يمكننا التغلب وتغيير النتائج والعواقب ومعالجتها".