الأوضاع الإنسانية تزداد سوءً مع استمرار الهجمات على غزة
تواصل إسرائيل هجماتها الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة وتفرض حصار مطبق على القطاع، في ظل نقص الاحتياجات المتزايدة للأساسيات الضرورية من أدوية ومياه صالحة للشرب وغيرها.
مركز الأخبار ـ لا زال استهداف المدنيين في قطاع غزة مستمراُ للأسبوع الرابع على التوالي، مخلفاً آلاف القتلى والمصابين ونزوح أكثر من مليون شخص، أضافة إلى حرمان الأهالي في القطاع من الاحتياجات الأساسية.
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الخميس الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، أن حصيلة الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 27 يوم، بلغ 9061 قتيل أغلبهم أطفال، وإصابة 32 آخرين،70% منهم من الأطفال والنساء، كما ارتكبت إسرائيل خلال 24 ساعة الماضية 15 مجزرة خلفت 256 قتيل.
ودعت الوزارة كافة الأطراف والمجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة لمساندة وحماية المستشفيات وتوفير ممر آمن لدخول المساعدات الطبية إلى غزة بشكل عاجل، محذرة من كارثة صحية وشيكة نتيجة قرب توقف مولد مشفى الشفاء عن العمل، كما أعلنت العديد من المستشفيات توقفها عن العمل كلياً أو جزئياً نتيجة نفاد الوقود.
وفي وقت تواصل فيه إسرائيل هجماتها الجوية والبرية والبحرية على غزة تستمر بفرض حصار مطبق على القطاع، وتمنع دخول المساعدات في ظل الاحتياجات المتزايدة للأساسيات الضرورية من أدوية ومياه صالحة للشرب وغيرها.
وفي يومه الثامن والعشرون يشهد القطاع قصفاً عنيفاً من الجانب الإسرائيلي جواً وبراً وبحراً، والذي ينذر بارتفاع أعداد القتلى والمصابين، كما يشهد مخيم المغازي وحي النصر وسط القطاع قصفاً جوياً بشكل مكثف على أبراج سكنية في تل الهوى مخلفاً عدد من القتلى والمصابين.
وقالت إسرائيل أنها قامت بتطويق مدينة غزة بعد ستة أيام على بدء توغلها البري في غزة، في حين جددت قصفها المتواصل على القطاع وكان أعنفها في بيت لاهيا شمال القطاع.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن قرابة 1.4 مليون من أهالي غزة، نزحوا من منازلهم ويعيش 700 ألف منهم في مباني ومدارس تابعة لوكالة الأونروا.
وأشار مكتب الأونروا إلى أن ملاجئ المنظمة مكتظة بعدد أكبر من سعتها بأربعة أمثال تقريباً، بينما يحتمي عشرات الآلاف من الأهالي في المستشفيات.
وأكدت منظمة الصحة العالمية بأن 35 مشفى والذي يشكل قرابة ثلث المتشفيات في القطاع قد خرجت عن الخدمة وإن المستشفيات التي ما زالت تعمل بحاجة ماسة إلى الوقت وهو ما قلص إمداداتها من الكهرباء بشكل حاد.
وأجبرت فرق الإنقاذ على تقليص عدد سياراتها بسبب نقص الوقود، ليضطروا إلى اللجوء لاستخدام عربات الجر لنقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن ما لا يقل عن عشر شاحنات أدخلت المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للشاحنات التي دخلت منذ إعادة الفتح المحدودة في وقت سابق من تشرين الأول /أكتوبر الماضي إلى 227 شاحنة.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن واحداً من أصل ثلاثة خطوط إمدادات المياه من إسرائيل إلى غزة أُعيد فتحها للمرة الأولى منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتعمل محطتان لتحلية مياه البحر بنسبة 401 % من قدرتهما.
وأشارت فرق الإغاثة إلى أنها بحاجة إلى توزيع المساعدات وتشغيل الكهرباء في المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه، لكن إسرائيل ما زالت تحظر دخول الوقود.
وأكدت إسرائيل صباح اليوم الجمعة، مقتل أربعة من ضباطها وإصابة جنديين آخرين بجروح خطيرة، في الساعات الماضية شمالي قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 24 بينه.