الاشتباكات في السودان تودي بحياة 32 شخصاً

تسببت الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والقصف المتبادل في مدينة أم درمان إلى مقتل 32 مدنياً.

مركز الأخبار ـ بدأ النزاع في السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل، وأسفر حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.

أفادت جماعة محامو الطوارئ وهم نشطاء في السودان أمس الأربعاء 6 أيلول/سبتمبر في بيان لها، إن ما لا يقل عن اثنان وثلاثين مدنيا لقوا حتفهم، وأُصيب العشرات في قصف مدفعي للجيش السوداني على حي أمبدة غرب مدينة أم درمان، في محاولة من الجيش لقطع طرق الإمداد الرئيسية التي تستخدمها قوات الدعم السريع.

وأشار محامو الطوارئ إلى إن استخدام المدفعية الثقيلة والخفيفة في المناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب وتعكس استهانة بأرواحهم، مؤكدين أن "هذه الجرائم والانتهاكات التي تتم في حق العزل لن تمر دون مساءلة ومحاسبة".

وكشف النشطاء في مجال حقوق الإنسان إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يطلقون الصواريخ على المناطق المأهولة بالسكان، مما يتسبب في وقوع المئات من الضحايا المدنيين وإلحاق أضراراً كبيرة في المنازل عبر إطلاق الصواريخ مضادة للطائرات وغيرها من القصف المدفعي، فضلاً عن نهب واحتلال الأحياء المدنية.

وتركزت الاشتباكات في الخرطوم في أحياء تشهد كثافة سكانية كبيرة، ويعيش الملايين من سكانها منذ خمسة أشهر على وقع انقطاع المياه والكهرباء وهم مختبئون في المنازل في محاولة لحماية أنفسهم من الاشتباكات المستمرة والقصف المتبادل.

ووفقاً لأطباء تسببت الاشتباكات ونيران المدفعية الأحد الماضي في مقتل خمسة مدنيين إثر سقوط قذائف على منازلهم في أم درمان بعد مقتل عشرين شخصاً من بينهم طفلان في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم، فيما نزح عدد كبير من السكان.