احتجاجات السويداء.... 'الشعب يريد بناء نظام ديمقراطي'

قيمت عضو مجلس العلاقات الخارجية في MSD دريا رمضان أحداث مدينة دير الزور في شمال وشرق سوريا والاحتجاجات الشعبية التي بدأت من جديد في سوريا، وقالت "الشعب يريد نظاماً ديمقراطياً".

ديرن أنكيزك

قامشلو ـ تستمر عملية تعزيز الأمن التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في ٢٧ آب/أغسطس ضد مرتزقة داعش في يومها الثاني عشر، ولاقت العملية الدعم من كافة الشرائح الموجودة في روج آفا.

عن هدف عملية "تعزيز الأمن" قالت عضوة مجلس العلاقات الخارجية في مجلس سوريا الديمقراطية MSD دريا رمضان "العملية انطلقت ضد كل من يهدف إلى زعزعة أجواء الأمن والسلام".

 

"هناك قوى تعمل على خلق الفتنة في المنطقة"

أوضحت أنه "بعد الانتهاء من حملة الباغوز، استقبلت نساء دير الزور قوات سوريا الديمقراطية بالزغاريد وفرحة كبيرة، ورحبت بهم بعد أن عشن لسنوات تحت القمع والعنف والمضايقات"، مبينة أن هناك قوى تحاول خلق الفتنة في المنطقة.

وأشارت دريا رمضان إلى وجود يد للدولة التركية في أحداث دير الزور "هناك أيادي أخرى في هذه الفوضى، بإمكان المرء رؤية ذلك بوضوح، إن القوى والشخصيات التي لا تريد مشروع التحول الديمقراطي تعمل على خلق الفوضى والفتنة في المناطق، وخاصة في المناطق التي يعيش فيها الكرد والعرب، فهناك قوى دولية وإقليمية كثيرة تقف وراء الأزمة السورية، أمريكا وروسيا وإيران وتركيا جميعها لها مصالح في سوريا".

وقالت إن "الدولة التركية لها أحلام متعلقة بالمنطقة، وتعتقد بأنه تم سلب حقها في لوزان، وأن مدن مثل حلب والموصل وكركوك هي أرضها، لذلك تستمر في شن الهجمات على العراق وشمال كردستان وروج آفا من كافة الاتجاهات، أنهم يخشون انتشار مشروع الأمة الديمقراطية في مناطقهم".

 

"مطالب أهالي السويداء مشروعة"

وحول الاحتجاجات التي بدأت في مدينة السويداء السورية، التي يتشكل غالبية سكانها من الدروز أكدت أنه "إذا كان شعب ما يعاني من أزمة سياسية أو اقتصادية، إذا تم استخدام العنف ضده، إذا لم يتم قبول حقوقه المشروعة، إذا تم انتهاك حقوقه الإنسانية، فمن حقه أن ينتفض، ويمكنه أن يعبر عن أهدافه بالشعارات ويرفع صوته، إنه حق مشروع".

وأشارت إلى أن حكومة دمشق حاولت قمع هذه الاحتجاجات بطرق مختلفة "اليوم حكومة دمشق لا تتقبلها وتحاول استخباراتياً أو عسكرياً، إخراج هذه الانتفاضة من أساسياتها المشروعة، ومن خلال استخدام العنف، تجعل الأمر يبدو كما لو أن الشعب يقوم باحتجاجات غير سلمية".

وأضافت أن أهالي السويداء يريدون من خلال عباراتهم السلمية أن يجعلوا أصواتهم مسموعة "الشعب يريد إيصال صوت معاناته واضطهاده والجرائم المرتكبة ضده للعامة".

وقالت "نحن نريد بناء سوريا ديمقراطية، ويجب أن تكون جميع المجتمعات متساوية، وعلى الجميع أن يديروا أنفسهم وأن يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات المتعلقة بهم، إن الشعب يطالب بنظام ديمقراطي".

 

"لكل أمة الحق في تقرير مصيرها"

لفتت دريا رمضان الانتباه إلى الشعارات التي تم رفعها في احتجاجات السويداء والتي شملت قضية هفرين خلف التي قتلت على يد المرتزقة التابعة للدولة التركية في كري سبي عام ٢٠١٩ "ما الذي ستجلبه القوات المحتلة معها؟ أننا نرى ما حصل في كل من سرى كانيه وعفرين وكري سبي، أنها لم تجلب معها سوى النهب واغتصاب النساء، أهالي السويداء يرددون شعارات من أجل الشهيدة هفرين خلف، إنهم يبحثون عن حل سياسي، تماماً كما كانت تفعل هفرين، ويتبين يوماً بعد يوم بأن مشروع الحل السوري من الآن فصاعداً لن يقبل بأمة واحدة وعلم واحد ولغة واحدة ولون واحد، أن الدروز والمسيحيون والكرد لهم حقوق، لكل أمة الحق في تقرير مصيرها، ويمكنها أن تقرر عن نفسها".

وأكدت أن النساء هن رائدات الثورة ولهذا السبب تخاف الحكومات من النساء أكثر من غيرهن من الفئات، مشيرة إلى أنهم يقفون إلى جانبهم ليس فقط من أجل شعب السويداء، بل من أجل جميع الشعوب التي تمنح الحرية والديمقراطية.

 

"القوات الدولية لها دور في الأزمة السورية"

أشارت إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية هي الحل للأزمة السورية، مؤكدة على أنه يمكن الخروج من الأزمة من خلال تقديم الشعوب مقترحاتهم للحل ومناقشاتها على أرضية مشتركة والبحث عن حلول في إطار سلمي "هناك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم ٢٢٥٤، ويجب على الجميع تأييده ودعمه".

ووجهت دريا رمضان في ختام حديثها نداء لجميع دول العالم "أن مطالب الشعب في هذه الانتفاضات؛ هي خلق بيئة آمنة، ويقع هذا ضمن مهام القوى الدولية، لقد حان الوقت لكي يجدوا طريقة لوضع حل، يجب أن يكون هناك حل للأزمات التي يعيشها الشعب السوري".