أمال جديدة تلوح في الأفق عقب توقيع اتفاقية حيي الأشرفية والشيخ مقصود
المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية يأمل بأن يكون الاتفاق الذي أبرم بينه وبين الحكومة الانتقالية بداية لدمقرطة سوريا وتحقيق تطلعات شعبها.

سيلفا الإبراهيم
حلب ـ اعتبرت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية هيفين سليمان الاتفاق الذي تم إبرامه مع الحكومة الانتقالية بداية لانفتاح على جميع المناطق السورية، وخطوة موفقة نحو كسر الذهنية التي لا تعترف بإرادة المرأة وتواجدها في أماكن صنع القرار وحق تقرير المصير.
في مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري أُبرم اتفاق يخص حيي الشيخ مقصود والأشرفية، بين مجلس الحيين والحكومة الانتقالية في دمشق، يتضمن 14 بنداً رئيساً، يشمل تعزيز العيش المشترك وحماية السكان، ومنع المظاهر المسلحة، وتنظيم الأمن الداخلي، كما يتضمن الاتفاق تشكيل لجان لتطبيق البنود وتسهيل الحركة والتنقل.
وبينت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب هيفين سليمان أن "الاتفاق جاء في مرحلة حساسة من التوازنات السياسية التي تشهدها الساحة السورية، ومنها المجازر التي ارتكبت في الساحل السوري والانتهاكات التي شهدها إقليم شمال وشرق سوريا".
ووصفت الاتفاق بـ "التاريخي" لأهميته بعد أزمة دامت أكثر من 14 عاماً، معتبرةً أن "الاتفاق بين حيي الشيخ مقصود والأشرفية ووفود من الحكومة المؤقتة بداية الانفتاح على جميع المناطق السورية، وتعد خطوة موفقة في كسر الذهنية التي لا تعترف بإرادة المرأة وتواجدها في أماكن صنع القرار وحق تقرير المصير"، لافتةً إلى الإعلان الدستوري الذي أصدرته الحكومة المؤقتة مؤخراً "همشت المرأة في لعب دورها بالإعلان الدستوري، وبالتالي لا يوجد أي بند يصون ويضمن حقوق المرأة، بينما الاتفاق الأخير الذي وقع بين الطرفين المتمثل بالإدارة المشتركة بات أمراً واقعاً وأرضية لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".
وناشدت السوريات بأن تكن صاحبات إرادة لتضمن حقوقهن في الدستور السوري "النظام الجديد أيضاً لا يعترف بإرادة المرأة لذا عليها أن تصر على حضورها في كافة المجالات، السياسية والاجتماعية والدبلوماسية على حد سواء، كيلا تعود إلى سابق عهدها في ظل الحكومات السابقة"، مشيرة إلى أنه "من تطلعات الثورة السورية أن يعيش شعبها بحرية وديمقراطية ومن حق المرأة أن تأخذ حقها من ذلك، لذا عليها أن تنهض لتأخذ حقوقها لأن الحرية والحقوق لا تعطى بل تنتزع".
وفي ختام حديثها أكدت هيفين سليمان الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية أنهم يتطلعون إلى سوريا ديمقراطية تضمن حقوق كافة المكونات في دستورها "الدستور الحالي لا يمثل تطلعات الشعب السوري وإرادته، ونأمل أن يكون هذا الاتفاق أرضية لدمقرطة سوريا".