نصب تذكاري "نساء حقوقيات"

نصب تذكاري يكرم ثلاثة شخصيات نسائية رئيسية في حركة حقوق المرأة تم تشييده في نيويورك.

كرمت نيويورك ثلاث نساء حقوقيات بوضع تمثال لهن في إحدى حدائقها المشهورة "سنترال بارك"، حيث جسد التمثال ثلاث ناشطات حقوقيات اثنتان بيضاوان وواحدة من ذوي البشرة السوداء.

 منذ تأسيس الحديقة قبل 167 عاماً، تم وضع نحو 30 تمثالاً كرّمت كلها الرجال من البيض أو شخصيات أنثوية خيالية مثل بطلة رواية "أليس في بلاد العجائب" و"جولييت" بطلة قصة شكسبير الشهيرة "روميو وجولييت".

جسد التمثال البرونزي كل من الناشطة الحقوقية سوجورنر تروث (1797 -1883) والمُصلِحة الاجتماعية الأمريكية، والناشطة في مجال حقوق المرأة سوزان أنتوني (1820 -1906)، ومؤسسة الجمعية الوطنية للمطالبة بحق المرأة إليزابيت ستانتون (1815 -1902)، وهن ثلاث ناشطات عُرفن بكفاحهن من أجل حقوق النساء ومناهضة العبودية.

تم تشييد هذا النصب التذكاري عام 2020 بعد أسبوع على المئوية الأولى لإقرار التعديل التاسع عشر في الدستور الأميركي، والذي منح النساء الحق في التصويت.

أنجزت هذا النصب الفنانة ميريديت بيرغمان، ليصبح أول تمثال في الحديقة لشخصيات نسائية واقعية، حيث يجسد ثلاث نساء يجلسن حول منضدة وكأنهن في حلقة نقاش.

بحسب رأي المؤرخون إن التماثيل العامة تعكس قيم المجتمع في المجمل، وإن الافتقار إلى التمثيل النسائي كشف حقيقة أوسع عن أمريكا، وهو دليل على هيمنة النظام الأبوي، ووفقاً لمركز بحث المجموعات في مؤسسة سميثسونيان، فإن أقل من نسبة 10% من المنحوتات الخارجية في أمريكا تجسد شخصيات نسائية تاريخية.

حاولت الفنانة ميريديت بيرغمان أن تلهم مثل هذه التماثيل الفتيات الصغيرات للقيام بعمل جاد من أجل التغيير الاجتماعي، مع العلم بأن النساء يقمن بهذا النوع من العمل منذ قرون، وأن حقوقهن تنبع من جهد هؤلاء النساء.