‏لوحة "لبياتريتشا"

فتاة تعدم ظلماً فتصبح اسطورة تجسد البراءة أمام السلطة والقسوة، صورها الفنان الإيطالي جويدو ريني في لوحته.

لوحة زيتية للفنان الإيطالي جويدو ريني الذي ينتمي إلى العصر الباروكي، ولد عام 1575 وتوفي في عام 1642، اتصفت اعماله التي رسمها بخطوط وملامح واضحة ومفعمة بالمشاعر الواقعية، ومن أجمل اعماله لوحة "لبياتريتشا" التي صورها عام 1610بألوان زيتية هادئة سيطر عليها اللون الأبيض والأسود.

اللوحة تروي قصة اعدام فتاة شابة تدعى لبياتريتشا عندما كانت تبلغ من العمر 22 عاماً، لتتحول قصتها إلى اسطورة جسدها الكثير من الفنانين ومنهم الفنان جويدو ريني.

لبياتريتشا هي ابنة رجل ظالم وطاغي ومتسلط، يستمتع بأذية الناس المقربين منه والغرباء، في يوم قررت عائلته التخلص من شره ومحالة قتله إلا أنهم فشلوا، فقام بإصدار قرار بإعدام الجميع ومنهم لبياتريتشا التي كانت مسجونة في القبو ولم يكن لها علم بالخطة أو بما حدث بعدها، لكنها لقيت ذات المصير واعدمت مع البقية.

تعاطف معها سكان روما وشكلوا احتجاجات ضد الملك المتسلط، فتأثر الفنان في تلك الجريمة وقام بتخليد ذكراها برسمها على لوح من القماش بألوان زيتية حزينة، صور فيها شابة عشرينية ذات ملامح بريئة مدورة العينين صغيرة الشفتين، ترتدي ملابس بيضاء وشاح وغطاء على الرأس أبيض أيضا، أمام خلفية سوداء.