شيرين محمد

قامشلو ـ يعمل مجلس المرأة السورية بشكل مستمر على تعميم تجربة المرأة في ثورة روج آفا على سوريا بشكل عام، لتوحيد صفوفهن مما يفتح لهن آفاق جديدة نحو الحرية.

وحدة النساء ومقاومتهن ضرورية في المرحلة التي تمر بها المرأة السورية، فجميع الممارسات والسياسات التي تحدث في الوقت الحالي تسعى لإبعاد المرأة عن الحياة وحصرها داخل المنزل فقط، كل المخططات التي ترسم الآن في الساحة السورية تتطلب من المرأة أن تقف أمامها وتطالب بحقوقها.

قالت عضوة لجنة العلاقات في مجلس المرأة السورية وعد الوجري، إنه من المهم أن توحد النساء السوريات صفوفهن لنيل حريتهن "منذ بداية الأزمة السورية التي استمرت لأكثر من 13 عاماً عانى السوريون الكثير من الويلات، وخاصة النساء اللواتي كانت الأعباء عليهن مضاعفة، ولكن رغم ذلك أثبتت النساء السوريات مكانتهن داخل الثورة من خلال نضالهن رغم التهميش الذي كان يواجههن من قبل السلطات التي كانت تسعى لإسكات صوتهن وإبعادهن عن حقوقهن".

وأوضحت أن "اليوم المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا حققت العديد من الإنجازات والمكتسبات بنضالها وتنظيمها الذي أصبح مثال يحتذى به من قبل النساء اللواتي تطالبن بالحرية والعدالة، لأن المرأة السورية رسمت شكل المرأة المقاومة والنضال".

وعما يتطلب من النساء بشكل عام قالت "يتطلب منا الاستمرار بالعمل فعلى المرأة السورية أن تكثف جهودها وتثبت مكانتها داخل مراكز صنع القرار، ففي كل المجتمعات مكانة المرأة هي التي تعطي الصورة الحقيقية لمدى تطور المجتمع، لذا للمضي نحو حريتنا يتطلب منا أن نقف أمام السياسات التي ترتكب بحق المرأة وتسعى لإسكاتها، من سوريا وصولاً لأفغانستان يجب على جميع النساء ألا تتنازلن عن حقوقهن بشكل خاص اتجاه ما يحصل الآن في سوريا من سياسات تجاه المرأة لحصر نطاقها داخل المنزل فقط وإبعادها عن مراكز صنع القرار".

ولفتت وعد الوجري إلى أن "وجود النساء مهم وخاصة في صياغة الدستور السوري الجديد، لتأمين فرص أكبر في سبيل إشراك المرأة في المجال السياسي وكافة المجالات، فإذا تم إقصاء المرأة فلن يكون هناك عملية سياسية شاملة ولا تعددية، وهذا سيجلب معه خطر على المجتمع بأكمله".

وبينت أن "الدول الرأسمالية تسعى لإسكات صوت المرأة من خلال استهدافها بشكل مباشر ومستمر، فمن خلال استهدافهم للمرأة يحاولون السيطرة على المجتمعات والقضاء على المكتسبات التي حققناها خلال الثورة، لذا يجب على الجميع أن يدرك هذه الخطط التي تحاك ضد المجتمعات التواقة للحرية".

وفي ختام حديثها، أكدت عضوة لجنة العلاقات في مجلس المرأة السورية وعد الوجري بأنهن ومن منبرهن ستواصلن النضال على خطى الشهيدات "نسعى لإيصال صوت نساء إقليم شمال وشرق سوريا للنساء السوريات بشكل عام ونضالهن الكبير في طريق حرية كافة النساء، وتعميم تجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا على جميع مناطق سوريا، لتمكين المرأة في كافة مجالات الحياة".