ريما مرشو: يزداد الاحتفال بعيد أكيتو بهجة وجمالاً بوحدة وتضامن الشعوب

يحتفل السريان والآشوريون والكلدان بعيد إكيتو في 1 نيسان/أبريل من كل عام كرأس السنة الجديدة. ولقد احتفل سكان بلاد ما بين النهرين بهذا العيد منذ أكثر من 6770 عاماً

هنأت ريما مرشو العضوة التنفيذية لمجلس اتحاد المرأة الآشورية جميع شعوب المنطقة بالأول من نيسان/أبريل عيد أكيتو (رأس السنة الجديدة للسريان والآشوريين والكلدان 6771)، حيث يرمز عيد أكيتو حسب ثقافتهم إلى الانبعاث والحياة الجديدة.

رونيدا حاجي

الحسكة - يحتفل السريان والآشوريون والكلدان بعيد إكيتو في 1 نيسان/أبريل من كل عام كرأس السنة الجديدة. ولقد احتفل سكان بلاد ما بين النهرين بهذا العيد منذ أكثر من 6770 عاماً. فعيد أكيتو هو الأقدم في التاريخ بدأ عند السومريين والبابليين، إلى أن وصل إلى الآشوريين. وعلى الرغم من تعرضهم للكثير من المجازر إلا أن الشعوب السريانية والآشورية والكلدانية حافظت على قيمها التاريخية حتى يومنا.

قالت العضوة التنفيذية في مجلس اتحاد المرأة الآشورية ريما مرشو أن "الأول من نيسان هو عيد أكيتو رأس السنة بالنسبة للسريان والآشوريين والكلدان، والذي يتم الاحتفال به كل سنة في الربيع. وكان يتم الاحتفال بعيد الربيع هذا في الفترة الممتدة من 21 آذار إلى 1 نيسان، كطقوس ومراسم أسطورية في بلاد ما بين النهرين". 

 

"حضور وتواجد جميع المكونات في عيد أكيتو إرث تاريخي"

بينت ريما مرشو إن عيد أكيتو يزداد بهجة وازدهاراً بمشاركة جميع مكونات المنطقة، "مناطق شمال وشرق سوريا غنية بالتنوع الثقافي والديني، ولها إرث تاريخي مهم من حيث التعاون والتعايش. أكيتو هو عيد تاريخي للشعب السرياني وتفتخر به كل مكونات شمال وشرق سوريا. الشيء والأكثر إثارة للاهتمام وكما نراه في كل عام هو أن الكرد والعرب والآشوريين والسريان والكلدان يحتفلون بالعيد معاً. نحن أيضاً انضممنا إلى احتفالات نوروز وهذا دليل على الحياة المشتركة".

ولفتت ريما مرشو إلى تضحيات الشهداء وقالت إن بفضلهم يتم الاحتفال بعيد أكيتو "من أجل بناء حياة كريمة وحرة ومتساوية دافعت جميع المكونات عن أرضها معاً، واختلطت دماء الكرد والعرب والآشوريين وأصبحت واحدة. لقد ضحى الشهداء من أجل أن نعيش بحرية ونحتفل بعيد أكيتو. وفي يوم أكيتو يجب علينا جميعاً أن نتحد ونبني سوريا ديمقراطية وتعددية. وبغض النظر عن الهجمات الكثيرة التي نتعرض لها، سنقوم بدحرها وهزيمتها بوحدتنا وتضامننا. فحضور كل مكون في الاحتفال بعيد نوروز وأكيتو هو رد على المتربصين بمشروعنا الديمقراطي".