أمل طومان: النقابة تواصل تقديم خدماتها للصحفيات الفلسطينيات
سعت لجنة المرأة بنقابة الصحفيين في قطاع غزة لتنفيذ سلسلة من الأنشطة الموزعة طوال شهر آذار/مارس الهادفة للتواصل مع الصحفيات الفلسطينيات ومعرفة المشكلات التي تعانين منها على صعيد العمل المؤسساتي
رفيف اسليم
غزة ـ سعت لجنة المرأة بنقابة الصحفيين في قطاع غزة لتنفيذ سلسلة من الأنشطة الموزعة طوال شهر آذار/مارس الهادفة للتواصل مع الصحفيات الفلسطينيات ومعرفة المشكلات التي تعانين منها على صعيد العمل المؤسساتي.
تقول أمل طومان لوكالتنا أن لجنة المرأة بنقابة الصحفيين لم تنقطع عن أداء مهامها طوال العام سواء من خلال اللقاءات الوجاهية أو عبر تقنية الفيديو كونفرانس لإحداث عملية التنمية مع مؤسسات المجتمع المدني أو الجهات الشريكة، لافتةً إلى أن عمل النقابة على مستوى فلسطين لكن اللجنة لا تستطيع تنفيذ الأنشطة بالضفة الغربية بالتوازي مع قطاع غزة بسبب المعيقات التي يفرضها "الاحتلال الإسرائيلي" على حركة التنقل والتجوال لكن دائماً يكون هناك طرق بديلة.
وتلفت أمل طومان إلى أن الأنشطة التي تم التفكير بها للجدول المنفذ خلال آذار/مارس كانت كثيرة، وقد حاولت أن تستهدف الصحفيات من جميع الفئات العمرية فبدأت بتكريم للصحفيات اللواتي وصلن إلى سن التقاعد لكن لم يتوقفن عن العمل بل ستمرين في العطاء، لافتةً أن مهنة الإعلام لا يوجد لها سن تقاعد ومن الممكن أن تعطي المرأة في الكتابة أكثر نظراً لخبرتها الواسعة في معالجة القضايا التي يمر بها مجتمعها عدا عن نقلها للتجارب من خلال التدريبات.
ومن ضمن الأنشطة التي تم تنفيذها بحسب ما أشارت إليه أمل طومان تنظيم وقفة تضامنية لنصرة الأسيرات الفلسطينيات بالتنسيق مع المؤسسات النسوية، مشيرةً أنه سيتم تنظيم يوم ترفيهي للصحفيات سيتخلله أنشطة للتفريغ النفسي وعروض ثقافية فلكلورية، وجلسات مناقشة لمعرفة أوضاعهن داخل المؤسسات التي يعملن بها بحضور نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، كما سيتم تكريم الصحفيات المشاركات بمسابقة الصورة التي تعكس واقع المرأة الفلسطينية خلال الأيام المقبلة.
وتشير أمل طومان أنها خلال الفترة الحالية تشرف على تشكيل اللجنة التحضرية لمؤتمر دولي سيناقش أوضاع الصحفيات الفلسطينيات، كما سيسلط الضوء على الكثير من القضايا عبر عدة أوراق بحثية تخدم واقع الإعلاميات داخل قطاع غزة كما سيتم استقبال أوراق بحثية من زميلات بالخارج للاستفادة من خبراتهن وتجاربهن في التغلب على المشكلات بهذا المجال، مشيرةً أنه إضافة لما سبق سيتم خلال آذار/مارس وضع الخطة السنوية للعام المقبل.
وتقدم النقابة سلسة من الخدمات بحسب ما ذكرت أمل طومان بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين مثل دورات السلامة المهنية وفرز الأعضاء اللجنة للمشاركة الدولية في مؤتمرات تمثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتنفيذ دورة الصحافة الشاملة عما قريب، لافتةً أن هناك عزوف عن مشاركة الصحفيات الفلسطينيات في المشاركة بأنشطة النقابة ربما تعود لحداثة تشكيل لجنة المرأة ولبعض الأسباب التي ترجع للصحفيات أنفسهن.
وتواجه أمل طومان صعوبات أخرى في عمل اللجنة منها عدم التمكن من إيجاد فرص عمل مناسبة للصحفيات تمكنهن اقتصادياً وإن وجدت في بعض الأحيان يكون الأجر متدني فلا تحصل الصحفية على راتب يضاهي الجهد الذي تبذله خلال عملها في المؤسسات الإعلامية، منوهةً إلى أن عدم وجود مشاريع تشغيلية تستوعب الصحفيات تزيد من انعكاسات الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعايشه قطاع غزة.
وتشير أمل طومان أن عدم انتباه مؤسسات الدولة للإعلامية وعدم تقديم الدعم المناسب لها سواء من خلال التدريبات أو الفرصة التشغيلية يعد أحد أبرز المشكلات إضافة إلى منع "الاحتلال الإسرائيلي" إدخال معدات السلامة المهنية للصحفيين تلك الأزمة التي تتفاقم بالتزامن مع كل تصعيد جديد يشن على قطاع غزة، لافتةً إلى أن الحصار الخانق المفروض يمنع اللجنة وأعضائها من المشاركة في المؤتمرات بالخارج.
وتؤكد أمل طومان في ختام حديثها أن اللجنة مستعدة دوماً لاستقبال أعضاء جدد في لجنة المرأة التابعة للنقابة كما أنها تستوعب الملاحظات البناءة والخطط التطويرية من عضواتها بشكل مستمر، ملفتة أنها تم إنشاء صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم إعلاميات الكلمة الحرة لاستقبال مواد الإعلاميات ونشرها بهدف مساعدتهن على تحقيق أكبر عدد ممكن من القراءات وتلقي النقد لأعمالهن من قبل من هن أكثر خبرة بعد عرض المقال على لجنة مشرفة للتأكد من مناسبتها للنشر.