قريباً... انطلاق مهرجان الطفل السادس في كوباني

بهدف إظهار مواهب الأطفال الفنية وتشجيعهم على ممارستها يستعد مركز باقي خدو للثقافة والفن في مقاطعة كوباني لإقامة مهرجان الطفل السادس.

هيفي حج علي

كوباني ـ يعمل مركز باقي خدو للثقافة والفن في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، على تطوير مواهب وتنمية قدرات الأطفال من خلال تدريبهم وتمكين مواهبهم للمشاركة في المهرجانات.

يستعد مركز باقي خدو للثقافة والفن بالتنسيق مع حركة الهلال الذهبي في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات شمال وشرق سوريا لمهرجان الطفل السادس الذي سينطلق في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل على مستوى إقليم الفرات، لعرض مواهب الأطفال في مختلف الفنون من موسيقى ومسرح وغناء وشعر.

ومنذ ما يقارب الشهر يحضر مركز باقي خدو للثقافة والفن للمهرجان الذي سيستمر ليومين على التوالي، من خلال تدريب فرق الأطفال على الغناء والمسرح والدبكات بأنواعها المختلفة.

وحول التحضير للمهرجان قالت الإدارية في مركز باقي خدو للثقافة والفن في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات أمينة حسين "سيضم المهرجان عدداً من الفرق الفنية من صرين ومقاطعة كوباني بإقليم الفرات، لذلك ستكون الفعاليات متنوعة"، لافتةً إلى أن المشاركين تتراوح أعمارهم ما بين الخمس سنوات وأحد عشرة عاماً.

وأوضحت أن مركز باقي خدو يسعى لتنمية قدرات الأطفال وتطوير مهاراتهم ليتمكنوا من نسيان ما عانوه خلال الحرب التي دارت في المنطقة "لن نسمح للحرب والإبادة بدفن مواهب أطفالنا"، لافتةً إلى أن الهدف من إقامة المهرجان بنسخته السادسة، تشجيع الأطفال وتنمية مواهبهم ليكون بإمكانهم التعرف على ثقافتهم والحفاظ عليها.

من جانبها قالت معلمة الموسيقا في مركز باقي خدو للثقافة والفن سلافا حوران "ستشارك فرقتين غنائيتين من مركز باقي خدو للثقافة والفن في النسخة السادسة من مهرجان الطفل، بالإضافة إلى فرقتين للغناء تابعتين لحركة الهلال الذهبي".

وأضافت "تم اختيار عدة لجان لتولي مسؤولية تدريب الفرق، فالتدريبات ستزداد وتيرتها قبل بدء المهرجان بأسبوعين"، مشيرةً إلى أنهم لا يواجهون أية صعوبات أثناء التدريبات فالأطفال في مقتبل العمل فهم يتلقون المعلومات بذهن صافي ولديهم القابلية للتعلم بشكل أسرع ممن هم أكبر سناً، إننا نمضي أوقاتاً ممتعة مع الأطفال خلال التدريب، ونحن سعداء لأننا نساهم في بناء جيل يعرف هويته وثقافته ويحافظ عليها".

وعبرت الطفلة بيان حسن البالغة من العمر 12 عاماً، عن سعادتها للمشاركة ضمن فرقة الأطفال في المهرجان "أنا طالبة مجتهدة في دراستي وأملك موهبة الغناء، فأنا أشعر أنني مرتبطة بالفن، انضممت لفرقة الأطفال الغنائية وفرقة الدبكات الفلكلورية كذلك".

وأشارت إلى أنها تتلقى برفقة الأطفال التدريب على الغناء "من خلال مشاركتي في هذا المهرجان أصقل مواهبي، يجب على جميع الأطفال تنمية المواهب التي يمتلكونها".

والجدير بالذكر أن مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، احتضنت مهرجان الطفل الخامس في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي، تحت شعار "الأطفال هم أجنحة الحرية"، بمشاركة 15 فرقة فنية من كوباني، و6 فرق من الطبقة والرقة ومنبج وعين عيسى، تخللته عروض موسيقية وفنية ومسرحية وشعر من قبل الأطفال.