خالدة بوطي: يوم واحد لا يكفي لمناهضة العنف الممارس بحق المرأة
بهدف توعية المجتمع والنساء بشكل خاص بالعنف الممارس بحق الفتيات والنساء، والذي يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، يعمل مؤتمر ستار بإقليم شمال وشرق سوريا على تنظيم مجموعة من الفعاليات الخاصة لهذا اليوم وتعريف النساء بحقوقهن وكيفية الدفاع عن أنفسهن.
دلال رمضان
الحسكة ـ بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، يستعد مؤتمر ستار في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بتنظيم مجموعة من الفعاليات المنددة بالعنف الممارس على المرأة.
يصادف يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء، ففي ذلك اليوم من عام 1960 اغتيلت الأخوات ميرابال بأمر من الديكتاتوري رافائيل تروخيو حاكم جمهورية الدومينيكان، وفي عام 1981 اتفق النشطاء على أن يوم 25 نوفمبر يعد كيومٌ لمناهضة العنف ضد المرأة، وتخليداً لذكرى الأخوات ميرابال حددت الجمعية العامة للأم المتحدة عام 1999، يوم 25 نوفمبر هو اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، والهدف منه تسليط الضوء على موضوع قضايا العنف ضد النساء في أنحاء العالم.
تقول عضوة منسقية مؤتمر ستار في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا خالدة بوطي "في شخص الأخوات ميرابال نستنكر وبشدة اغتيال النساء وكافة أشكال العنف الممارس بحقهن، وبحق جميع الحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا والعالم أجمع، سواءً كان من قبل المجتمع أو الذهنية الذكورية أو حتى نظام الدولة".
وأشارت إلى أنه تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ينظم مؤتمر ستار مجموعة من الفعاليات والنشاطات الخاصة بهدف توعية المجتمع وتعريفه بحقوق النساء وما تتعرضن له من عنف بشكل يومي من قبل الأسرة والمجتمع الذي تحكمه العادات والتقاليد البالية، لافتةً إلى أن تلك الفعاليات ستبدأ خلال أسبوع سيتم الإعلان عن انطلاقها من خلال بيان على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، وستكون بمشاركة كافة المؤسسات المدنية والتنظيمات والحركات النسائية في المنطقة.
وكشفت عن برنامج الحملة قائلةً "تتضمن الحملة هذا العام العديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة والمختلفة منها، إعطاء محاضرات عن العنف الممارس على المرأة في جميع النواحي والقرى التابعة لمدينة الحسكة، وعقد اجتماعات موسعة للأهالي من خلال التنسيق مع مؤسسات المدنية والتنظيمات والأحزاب السياسية، والوصول لجميع القرى في بادرة أولى من نوعها، بالإضافة إلى افتتاح دورات تدريبية للرجال تستمر لثلاثة أيام متتالية، وكذلك عقد ندوات حوارية، وتنظيم مسيرة للرجال ومسيرة عامة في يوم 25 تشرين الأول، إلى جانب توزيع بروشورات في كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا".
ودعت النساء للمشاركة في كافة الفعاليات والحملات التي سوف تنظم بصدد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة "على النساء تنظيم وتوحيد قوتهن، والنضال من أجل الحرية وفضح كافة أشكال العنف الممارس عليهن سواءً كان من قبل المجتمع أو الهيمنة الذكورية أو من قبل الاحتلال التركي الذي يمارس كافة أشكال العنف الممنهج على النساء وحتى اغتيالهن في المناطق المحتلة، ويجب توعية وتنظيم أنفسهن ضد العنف، وضد الاحتلال والحرب الخاصة التي تمارس على شعوب المنطقة".
وشددت على أنه يجب التصعيد من وتيرة نضالهن والوقوف من خلال تنظيم أنفسهن بحرب الشعب الثورية ضد كافة الهجمات والعنف الممارس بحقهن "سوف نعمل من أجل الوصول إلى كل امرأة كانت تتمنى الحرية والعدالة والمساواة، وذلك من خلال توحيد جهودنا والوقوف مع بعضنا البعض. إن يومٌ واحد لمناهضة العنف لا يكفي بل يجب أن نجعل من جميع أيامنا أياماً للمقاومة لمواجهة كافة أشكال العنف الممارس بحقنا".