'للإعلاميات دور كبير في مناهضة العنف ضد المرأة'
بأقلامهن الحرة وصوتهن تسعى إعلاميات إقليم شمال وشرق سوريا إلى فضح الجرائم التي ترتكب بحق النساء في المناطق المحتلة، وتعملن على توعيتهن بالمخاطر التي تحيط بهن في سبيل النهوض بواقعهن.
شيرين محمد
قامشلو ـ أكدت مقدمات برامج وأخبار فضائية المرأة "JIN TV"، أن الاعلاميات لعباً دور كبير في مناهضة العنف ضد المرأة وإيصال صوتها للعالم بأسره.
تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام أجرت وكالتنا لقاءات مع مقدمات برامج وأخبار فضائية المرأة "JIN TV" بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، اللواتي تحدثن عن دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة والصعوبات التي تواجههن.
في البداية قالت مقدمة البرامج "JIN TV"، اكري إبراهيم إن "للأعلام دور كبير في توجيه المجتمع وايصال صوته للعالم، بشكل خاص إعلام المرأة الذي يعمل على توعيتها وتعريفها بتاريخها وحقوقها وما يقع على عاتقها من مهام، ومع انطلاق ثورة روج آفا استطاعت المرأة أن تكسر القيود التي رسمها المجتمع حولها وأثبتت مكانتها في جميع المجالات أهمها مجال الإعلام الذي كان له دور كبير في إظهار الصورة الحقيقية لثورة المرأة وإيصال صداها للعالم بأكمله لتصبح مثال لجميع النساء".
وأضافت أنه "خلال ثورة روج آفا كان من المهم أن تضع المرأة حداً للعوائق التي تعرقل تطورها، إذ لم يكن يسمح لها بالعمل في مجال الإعلام فقد كانت حزب البعث تهمش وتهمل منطقتنا من كافة النواحي، وكان عمل الإعلام شيء جديد على المنطقة ولم يتقبل المجتمع هذا التغير، وكان عملها في هذا المجال خطوة عظيمة في تحقيق مكتسبات المرأة".
وعن دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة بينت اكري إبراهيم أن الإعلام يحاول مناهضة العنف ضد المرأة وعمل على كتابة قصص النساء ومعاناتهن في المجتمع والأسرة "من خلال أخبارنا والتقارير التي نعمل عليها بشكل مستمر تطرقنا للكثير من المواضيع المهمة، منها كيفية مواجهة العنف الممارس بحق المرأة بكافة أشكاله سواء كان عنف جسدي أو لفظي، وعلى هذا الأساس استطعنا أن نعرف المرأة بحقوقها وكيفية وقوفها أمام الممارسات التي ترتكب بحقها، وقمنا بتوعيتها في كافة النواحي".
ولفتت إلى أنه "عملنا مع العديد من المؤسسات التي تختص بحماية المرأة وتوعيتها، منها مؤتمر ستار ومنظمة سارا بالإضافة لدار المرأة وعدالة المرأة، فهذه المؤسسات مستمرة حتى الآن في عملها بهدف توعية المرأة وحمايتها، ولكن دون الإعلام لن يستطيع أي أحد أو مؤسسة أن يصل بصوت النساء للرأي العام المحلي والعالمي".
وعن الصعوبات التي واجهت عملهن كإعلاميات قالت اكري إبراهيم "هناك الكثير من العقبات التي واجهت مسيرة جميع مناضلي الأقلام الحرة، إذ كان الإعلاميون يواجهون المجتمع من جهة والدول الرأسمالية التي تقف أمام تحرر المجتمعات من جهة أخرى، وقد واجهنا الكثير من الصعوبات خاصة مع بداية ثورة روج آفا منها طبيعة عمل الإعلام لأنه كان عمل جديد على المجتمع الذي لم يكن يتقبل عمل المرأة ووقوفها أمام عدسات الكاميرات وتقديم الأخبار، إلى جانب انعدام الخبرة في هذا المجال، لكن رغم ذلك استطعنا أن نصل بصوتنا وصوت النساء في روج آفا للعالم بأكمله".
وأضافت "إلى جانب ذلك شنت الدول الرأسمالية المعادية للديمقراطية وحقوق المرأة هجمات، فقد استهدفت تركيا الإعلام بإقليم شمال وشرق سوريا بالطائرات المسيرة، وفي إقليم كردستان كذلك تعتقل العشرات من الإعلاميين بشكل مستمر، كما هو الحال في أيران حيث اعتقلت السلطات الإعلاميات وزجت بهن في السجون ليمارس بحقهن مخططات ويحكم عليهن بالإعدام، كل هذه الممارسات تحت سقف إخفاء الحقيقة وتعنيف المرأة وتهميشها كلياً ضمن المجتمعات"، مؤكدة "سنستمر بالسعي وراء الحقيقة حاملين أقلام شهداء الإعلام لإيصال صوت المجتمعات والنساء للعالم، وللوقوف بوجه العنف الممارس ضد المرأة".
وبدورها قالت مقدمة برنامج فضائية "JIN TV"، سامية كردي "للإعلام دور كبير في ايصال صوت المجتمعات وتوعيتها، كما يلعب دوره في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال طرح المواضيع عبر التقارير والأخبار اليومية".
وأضافت "التعريف بالعنف وأشكاله مهمة صعبة لكن الإعلام يحملها على عاتقه رغم ذلك، ويتصدى يومياً للهجمات التي تستهدف المرأة، فقلة الوعي بين النساء بحقوقهن يجلب معه الكثير من المشاكل، فنحن كمراسلات أو مقدمات برامج وإعلاميات نحمل على عاتقنا توعية المرأة من جهة وإيصال صوتها من جهة أخرى، فخلال ثورة روج آفا عمل الإعلام بشكل كبير وكان له دور مهم".
وتحدثت عن صعوبة وصولهن للمناطق المحتلة وكشفهن للممارسات التي ترتكبها تركيا بحق النساء "لا يمكننا معرفة ماهي ظروف النساء في المناطق المحتلة على يد تركيا ومرتزقتها، إذ ترتكب هناك الجرائم بحق النساء من قتل واغتصاب وخطف بشكل يومي، فقد خُطفت العشرات من النساء وقتلن دون أن تقوم المنظمات الدولية وعلى رأسها حقوق الإنسان بأي إجراء لردع الجناة".
وأضافت "كإعلاميات نسعى بكافة الوسائل والطرق لمعرفة أخبار النساء في تلك المناطق لإيصالها للرأي العام الإقليمي والعالمي لتسليط الضوء على الظروف القاسية والانتهاكات التي تمارس ضد المرأة من قبل الاحتلال التركي".