وسط نقص اللقاحات ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا حول العالم
حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع معدل حالات الإصابة بالكوليرا عالمياً، بعد تسجيل 4 آلاف حالة وفاة بالكوليرا العام الماضي والذي بلغ مستوى قياسي.
مركز الأخبار ـ أدت الكوارث الطبيعية كالفيضانات وخاصةً التي شهدها شرق أفريقيا العام الماضي، بالإضافة إلى نقص عدد اللقاحات، إلى تفشي وباء الكوليرا بشكل غير مسبوق.
بعد الارتفاع القياسي لتسجيل حالات الإصابة بالكوليرا عام 2023، أكدت بيانات منظمة الصحة العالمية أمس السبت 13 كانون الثاني/يناير، عن تسجيل أكثر من 667 ألف حالة إصابة بالكوليرا على مستوى العالم، بينهم أربعة آلاف شخص فقدوا حياتهم.
وصنفت عودة ظهور الكوليرا على مستوى العالم كحالة طوارئ من الدرجة الثالثة بعد تفشيها في أكثر من 30 دولة منذ بداية العام، وهو أعلى مستوى للطوارئ الصحية الداخلية، وفقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية بعد أن تجاوزت أرقام الإصابات التي سجلتها منظمة الصحة العام الماضي أرقام عام 2022.
وكان التفشي الأكبر لوباء الكوليرا في مالاوي بإفريقيا وهايتي في البحر الكاريبي، بعد تسجيل 1771ـ 1156 حالة وفاة على التوالي، مما يجعله أسوأ تفش للوباء في تاريخ مالاوي.
ولفتت مديرة برنامج "أوكسفام" في جنوب إفريقيا ماتشيندا مارونغوي إلى أن المعدل الغير مسبوق للحالات والوفيات مرعب ويرهق الأنظمة الصحية في هذه البلدان، مضيفةً أن تفشي المرض يتصاعد إلى أزمة صحية لا يمكن السيطرة عليها.
وأوضحت أن الحكومات والوكالات في المنطقة بحاجة إلى التمويل الفوري لتنفيذ الأنشطة والمشاريع التي من شأنها أن تساعد على تحسين مستوى النظافة لدى المواطنين وحصولهم على المياه النظيفة لأنهما عاملان أساسيان في مكافحة انتشار الوباء.
ومنذ بداية العام الجاري أبلغت 30 دولة عن تسجيل حالات الإصابة بالكوليرا، من بينها زامبيا بعد تسجيلها 7 آلاف و500 حالة منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر 2023، كم شهدت 500 حالة جديدة و17 حالة وفاة خلال 24 ساعة فقط الأسبوع الفائت.
وبعد انتشار وباء الكوليرا في بلدان جديدة والنقص العالمي في عدد اللقاحات، أكدت منظمة الصحة على استمرارها في تقييم مستوى خطر المرض على أنه "مرتفع جداً".
وكشف التحالف الدولي للقاحات (Gavi) العام الماضي، أنه من المرجح أن يستمر النقص العالمي في عدد للقاحات حتى عام 2025 على الأقل.