مركز الأخبار ـ منذ بداية عام 2018 أي أكثر من خمسة أعوام تتعرض مدينة عفرين المحتلة لممارسات قمعية وعنصرية ممنهجة وهذه الممارسات ليست بجديدة، فتاريخ الاحتلال التركي مليءٌ بالجرائم والانتهاكات بحق الشعوب.

أصدر مجلس المرأة السورية، اليوم الاثنين 15 كانون الثاني/يناير، بياناً يستنكر عمليات القتل والتعذيب التي يمارسها الاحتلال التركي في مدينة عفرين وخاصة بعد إصدار أحكام بحق نساء في المدينة.

وجاء في البيان "منذ احتلال تركيا لمدينة عفرين وهي تمارس شتى أشكال الانتهاكات من اعتقالات، تعذيب، سلب وتهجير، وتغيير ديمغرافي بحق المدينة، وتدمير المعالم الحضارية والمزارات الدينية، بالإضافة إلى أنها لم تتوانَ عن ارتكاب الجرائم بحق النساء وكل ذلك يُعد خرقاً واضحاً لأهم الحقوق المقررة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأضاف "آخر هذه الممارسات كانت إصدار أحكام الإعدام بحق نساء والحكم بالسجن المؤبد بحق أخريات في مدينة عفرين"، فبحسب لجنة التحقيق الدولية فإن الانتهاكات المرتكبة بحق النساء في عفرين تندرج ضمن جرائم حرب وفقاً للقانون الجنائي الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949.

ولفت البيان إلى أن "الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي وحجز الحريات إبان النزاعات المسلحة كلها تندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، فكل هذه الأفعال يجب أن يتحملها الاحتلال التركي باعتباره الداعم الرئيسي للمرتزقة، والمسؤول عن كامل الجرائم والممارسات المرتكبة بحق الشعب وبالأخص النساء في عفرين".

وأدان الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد تجاه ما يُرتكب بحق أهالي عفرين وخاصةً النساء ومحاسبة مرتكبي الجرائم وضمان تحقيق العدالة "نناشد جميع النساء في مختلف بقاع الأرض داخل وخارج سوريا بتكثيف النضال والوقوف بوجه كل الممارسات التي تُرتكب بحق المرأة أينما كانت".