مركز الأخبار ـ أسفر النزاع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين ونزوح الملايين لداخل وخارج البلاد، فضلاً عن تفاقم معاناة السكان اللذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.

تسبب قصف قوات الدعم السريع على قرى بشرق مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أمس الثلاثاء 18 آذار/مارس، بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، كما أدى قصف منازل النازحين في مخيم "زمزم" جنوب المدينة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وسجلت وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، مقتل 18 شخصاً وإصابة حوالي 25 آخرين بينهم نساء وأطفال إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على قرى دار سميات شرق الفاشر، محذرةً من تداعيات ذلك على الوضع الصحي والإنساني في المنطقة، فيما أكدت الأمم المتحدة نزوح نحو 50 ألف مدنياً في جنوب السودان إثر الاشتباكات.

وفي وقت سابق قالت نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في السودان وجنوب السودان أنيتا كيكي غيبو إن أعمال العنف تزيد من تعرض المجتمعات الضعيفة للخطر، وأن ذلك يجبر على تعليق الخدمات الحيوية التي تنقذ حياة معظم المدنيين، مطالبة جميع الأطراف بالسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول بأمان إلى المحتاجين خاصةً النساء والأطفال وكبار السن.