توقيف ناشطتين في لندن إثر تنديدهما ببيع الأسلحة للقوات الإسرائيلية
في حادثتين مختلفتين، قام ناشطون/ات بتحركات تعبر عن احتجاجهم على الحرب المستمرة على قطاع غزة.
مركز الأخبار ـ لطالما دعا ناشطون/ات حقوقيون/ات ومنظمات دولية إلى ضرورة فرض قيود صارمة على تصدير الأسلحة والمعدات إلى إسرائيل، مشيرين إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
أوقفت الشرطة البريطانية أمس الاثنين 15 تموز/يوليو، ناشطتين من منظمة "مطالب الشباب" المؤيدة للفلسطينيين في لندن، بعد أن فرشتا على الأرض العلم الفلسطيني ووضعتا الزهور على درجات النصب للتنديد ببيع الأسلحة لإسرائيل أمام ضريح الجندي المجهول، وكتبتا "180 ألف قتيل" بالطلاء على الأسفلت، ولافتتين كتب عليهما "كفوا عن تسليح إسرائيل".
ويشير هذا الرقم إلى مقال نشر مؤخراً في مجلة "لانسيت"، وقدّر من خلال استقراء البيانات الرسمية أن "ما يصل إلى 186 ألفاً أو أكثر" قتلوا على الأرجح في قطاع غزة المحاصر منذ بدء العملية العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية رداً على هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفق ما أوضحت المجموعة الشبابية في بيان صحفي.
ونقل البيان عن إحدى الناشطتين أوليفيا بورنيت (22 عاماً) قولها "يذكرنا هذا النصب التذكاري بأولئك الذين ضحوا بحياتهم لمحاربة الإبادة الجماعية" خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي واقعة أخرى، اقتحم ناشطون مصنع "Hydrafeed" الذي يُزود شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية بالآلات والواقع جنوب شرقي إنكلترا، ودمروا محتوياته بالكامل قبل مغادرتهم دون اكتشافهم، بعد أن نزلوا من سقف المصنع باستخدام سلم حبلي.
وتُعَد شركة "إلبيت سيستمز" واحدة من أكبر شركات الصناعات العسكرية في إسرائيل، وهي متخصصة في تطوير وتصنيع الأنظمة الإلكترونية والذخائر والطائرات المسيّرة، وتواجه الشركة انتقادات واسعة بسبب دورها في النزاعات العسكرية، خصوصاً في غزة.