قرار إغلاق "ميم" يحدث ضجة واسعة في الجزائر
أعلنت الناشرة الجزائرية آسيا علي موسى، مديرة دار نشر "ميم" إغلاق دار النشر والانسحاب تماماً من مجال النشر، في بيان نشر عبر الصفحة الرسمية للدار في مواقع التواصل الاجتماعي.
الجزائر ـ تسببت الانتقادات السلبية الواسعة التي طالت رواية "هوارية" الحائزة على جائزة آسيا للرواية، إلى إغلاق دار نشر "ميم".
جاء قرار إغلاق دار النشر "ميم" اليوم الثلاثاء 16 تموز/يوليو عقب حملة النقد الواسعة التي شنها الجزائريون ضد رواية "هوارية" التي نشرتها دار "ميم" للكاتبة والمترجمة الجزائرية "إنعام بيوض".
وكانت الرواية قد توجت بجائزة آسيا جبار للرواية في العاشر من تموز/يوليو الجاري، إلا أن الانتقادات طالتها فقط لاعتماد الكاتبة على اللهجة العامية في الحوار إضافةً للحوارات الجريئة على حد تعبير النقاد.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر مقاطع من الرواية بشكل واسع، لما اعتبروه "قلة أدب" واستخدام لعبارات بدائية، مطالبين بسحب الجائزة من الكاتبة ومعاقبة الناشرة والتحقيق مع لجنة التحكيم، قبل أن تعلن آسيا علي موسى اليوم خبر إغلاق دار النشر.
وفي الوقت الذي زكت فيه فئة من الجمهور هذا القرار واعتبرته مستحقاً وذهبت إلى حد تجريم الدار واتهامها بنشر الرذيلة في المجتمع، عارضت فئة أخرى هذا القرار ووجدته غير عادل، حيث وجه عشرات الكتاب/ات، الناشرين/ات والمثقفين/ات الجزائريين رسائل عبر صفحاتهم على فيسبوك إلى أسيا علي موسى، يدعونها إلى إعادة النظر في قرارها واصفين إياه بالقرار "الصادم".
يذكر أن دار "ميم" تعتبر من دور النشر الناجحة، التي لطالما وصلت أعمالها إلى القوائم الطويلة والقصيرة في الجوائز العالمية للرواية العربية وغيرها من الجوائز، منها وصول رواية "عين حمورابي" للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله إلى القائمة القصيرة في مسابقة البوكر للرواية.