تقرير: أكثر من 90% من النساء تعانين من فجوة كبيرة بين الجنسين

تقرير أممي يكشف أن الغالبية العظمى من النساء والفتيات حول العالم تعشن في بلدان تعاني من فجوات كبيرة بين الجنسين.

مركز الأخبار ـ أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن تدني مستوى تمكين المرأة والفجوات الكبيرة بين الجنسين أمران شائعان في أجزاء كثيرة من العالم.

كشف تقرير لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس الثلاثاء 18تموز/يوليو أنه من بين 114 دولة تمت دراستها لم تحقق أي منها التكافؤ الكامل بين الجنسين،

وأكدت أن تدني مستوى تمكين المرأة والفجوات الكبيرة بين الجنسين، أمران شائعان في أجزاء كثيرة من دول العالم.

وبحسب التقرير الصادر يعيش أقل من 1% من النساء والفتيات على مستوى العالم في بلاد لديها مستوى مرتفع من تمكين المرأة وفجوة صغيرة بين الجنسين، في مجالات مثل الصحة والتعليم.

ولفتت إلى أنه في الوقت نفسه تعيش 3.1 مليار امرأة وفتاة أي أكثر من 90% من النساء في العالم في بلدان تتسم بنقص كبير في مجال تمكين المرأة وفجوة كبيرة بين الجنسين.

ووفقاً للتقرير الذي قدم مؤشرين جديدين لإلقاء الضوء على الصعوبات والتحديات التي توجه المرأة حول العالم، وتوفير خارطة طريق للتدخلات الهادفة والإصلاحات السياسية، حيث يقيس "مؤشر تمكين المرأة" قوة المرأة وحريتها في اتخاذ الخيارات واغتنام الفرص على خمسة محاور كالصحة والتعليم، الشمول، واتخاذ القرارات، والعنف ضد المرأة.

بينما يقوم "مؤشر التكافؤ بين الجنسين العالمي" بتقييم التفاوتات بين الجنسين في الأبعاد الرئيسية للتنمية البشرية، بما في ذلك الصحة والتعليم والشمول واتخاذ القرار.

وكشف التقرير الصادر عن الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يتم تمكين النساء على الصعيد العالمي، لتحقيق 60% فقط في المتوسط من إمكاناتهن الكاملة.

ووفقاً لمؤشر تمكين المرأة، وهن يحققن 28 % أقل من الرجال عبر أبعاد التنمية البشرية الرئيسية، كما تم قياسه بواسطة مؤشر التكافؤ بين الجنسين.

وأشار التقرير على أن أوجه القصور والتفاوتات في التمكين هذه ضارة ليس فقط برفاهية المرأة وتقدمها، ولكن أيضاً بتقدم البشرية بشكل عام.

ولفتت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى التزام المجتمع الدولي القوي بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في إطار أهـداف التنمية المستدامة.

وأضافت أن المؤشرين الجديدين كشفا بأن الإمكانات الكاملة للمرأة لا تزال غير محققة، ولا يزال هناك فجوات كبيرة بين الجنسين، مما يعيق ويبطئ التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، مشيرةً إلى أن هناك حاجة إلى جهود متواصلة للوفاء بوعد المساواة بين الجنسين، وتأمين حقوق الإنسان للنساء والفتيات، وضمان تحقيق حرياتهن الأساسية بالكامل.

ويكشف المؤشران الحاجة الملحة لإجراء سياسيات شاملة في مجالات الصحة، والتعليم، والتوازن بين العمل والحياة ودعم الأسر، والعنف ضد المرأة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تسريع الجهود نحو عالم أكثر إنصافاً وشمولية.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "يعيش عدد كبير جداً من النساء والفتيات في بلدان تسمح لهن فقط بالوصول إلى جزء ضئيل من إمكاناتهن، وقد تم تصميم هذه الأفكار الجديدة في نهاية المطاف للمساعدة في إحداث تغيير حقيقي لأناس حقيقيين".