مركز الأخبار ـ وفق تقرير نشره مركز توثيق الانتهاكات بإصدار ما تسمى المحكمة التابعة للاحتلال التركي الحكم بالإعدام على امرأتين في مدينة عفرين المحتلة وبالسجن 15 عاماً بحق نساء مختطفات في المعتقلات التابعة له، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل نساء اقليم شمال وشرق سوريا.

 

نساء دير الزور تنددن بإعدام امرأتين

أدلى تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة ريف دير الزور ببيان اليوم السبت 13 كانون الثاني/يناير، ندد فيه بتنفيذ مرتزقة الاحتلال التركي حكم الإعدام بحق امرأتين، بالإضافة إلى سجن أخريات لفترات طويلة في عفرين المحتلة، بعد اختطافهن.

وجاء في البيان أن انتهاكات المرتزقة لا تزال مستمرة بحق الشعوب وخاصة المرأة حيث لم تكتفي بالقتل والتشريد والتجويع وقطع أشجار الزيتون ومواصلة الاحتلال التركي بتدمير البنية التحتية.

وأكد البيان أن ارتكاب الاحتلال التركي ومرتزقته المزيد من المجازر والانتهاكات في المناطق المحتلة ولا سيما عفرين خلال العام الفائت ساهم في إشاعة الخراب والفوضى في المنطقة وتمكين أيدي الإرهاب من محاولة نسف جهود وطاقات الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال التركي يستهدف المرأة لأنها أصبحت قوة لا يستهان بها وذلك لدورها الفعال في الحرب والسلم، وقد قامت المرتزقة بإصدار حكم الإعدام بحق امرأتين وإقرار الحكم على 9 نساء في السجن لمدة 15 عاماً بتهم واهية ليس لها أساس من الصحة.

وأوضح البيان أنه بتلك الأحكام شرعوا إعدام المرأة الأمر الذي ينافي جميع القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ولقد تم توثيق خطف 1100 امرأة في تلك المناطق، و300 امرأة لا يوجد أي معلومة عنهن بحسب المصادر المحلية والإعلامية.

وأكد البيان أن النساء المختطفات والمعتقلات في سجون الاحتلال تعانين من الاعتداءات والانتهاكات وذلك مثلما فعلت داعش في مدينة الرقة حيث مارسوا أشد أشكال العنف على النساء، مطالباً المنظمات الدولية وحقوق الإنسان بالوقوف بوجه هذه الانتهاكات والمجازر التي ترتكب بحق المرأة ومحاسبة مرتكبيها.

 

مؤتمر ستار يدين جرائم الاحتلال

طالب مؤتمر ستار في مدينة الحسكة نساء إقليم شمال شرق سوريا التصعيد من وتيرة نضالهن والوقوف ضد الذهنية العثمانية ومجازرها التي تحاول تشويه حقيقية وواقع المرأة.

وألقى مؤتمر ستار بياناً استنكر فيه ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق النساء في المناطق المحتلة "مرت خمسة أعوام على احتلال منطقة عفرين من قبل الدولة التركية مستخدمة المرتزقة كأداة لاستمرار انتهاكاتها من قتل وخطف واعتداء وتعذيب والزواج القسري، بالإضافة إلى الاغتصاب وضرب المسنين، فضلاً عن الانتهاكات التي يرتكبونها بحق الطبيعة وتخريب المواقع والأثرية وغيرها".

وأضاف البيان "لم تكتفي بذلك بل بنت مستوطنات وكل هذه الانتهاكات وجرائم الحرب تتم بتعليمات وبتوجيهات مباشرة من الاستخبارات التركية، وهم على قناعة تامة بأن من يحتضن الذاكرة الثقافية والحفاظ على الهوية هم المسنين والمسنات والنساء لذا يستهدفون الأخيرة بشكل مباشر".

وأدان البيان جرائم الاحتلال التركي واستهداف النساء وإصدار أحكام الاعدام بحقهن "باسم جميع الحركات النسوية ندين هذه الوحشية الذي يقوم بها الاحتلال التركي بحق نساء وشعب عفرين أمام مرأى العالم".

وناشد المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بأن تقوم بواجباتها تجاه ما يجري في المناطق المحتلة وإرسال لجنة تقصي الحقائق إلى عفرين لرصد الانتهاكات وجرائم الحرب.

 

 

مسيرة في قامشلو استنكاراً لجرائم قتل النساء

تنديداً بجرائم قتل النساء والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة والتي تمثلت بحكم الإعدام على امرأتين ومحاكمة 9 نساء، خرج أهالي مدينة قامشلو بمسيرة تحدثت فوزية رمضان خلالها عن الجرائم المرتكبة بحق الأهالي في عفرين وبشكل خاص النساء اللواتي اخترن البقاء على أرضهن والمقاومة.

واستنكرت ما يقوم به الاحتلال التركي من جرائم بحق المرأة "الحكم على النساء بالإعدام والسجن المؤبد دليل على ضعف الاحتلال أمام إرادتهن الحرة"، لافتةً إلى أنهن ستناضلن حتى تنال جميع النساء حريتهن وستوحدن صفوفهن من أجل القضاء على تلك الجرائم.

من جهتها قالت درويشة درويش أنها اليوم تشارك في هذه المسيرة تنديداً بالانتهاكات التي تحدث بحق النساء في عفرين "انتهاكات الاحتلال التركي لن تكسر من إرادتنا وسنناضل حتى تحرير كافة الأراضي في روج آفا للعيش معاً تحت سقف مشروع الأمة الديمقراطية".