هيومن رايتس ووتش: هجمات تركيا تسببت في تدمير البنية التحتية
أكد تقرير جديد لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن المدنيين في سوريا تعرضوا في عام 2023 لعام آخر من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي بحق المدنيين.
مركز الأخبار ـ على الرغم من مرور سنوات طويلة على الحرب في سوريا ألا أن حكومة دمشق لا تزال تنتهك حقوق المدنيين من خلال اعتقالهم وتعذبيهم، في وقت كثفت فيه دولة الاحتلال التركي من هجماتها على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفة فيها البنية التحتية.
أفاد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية السنوي، أمس الجمعة 12 كانون الثاني/يناير، أن المدنيين في سوريا تعرضوا في عام 2023 لعام آخر من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي بحق المدنيين.
وأشار التقرير إلى أنه "بالرغم من أن سوريا لاتزال غير آمنة والأعمال القتالية مستمرة في الارتفاع، ألا أن دولاً مثل تركيا بدأت بعمليات ترحيل غير قانونية وإعادة آلاف اللاجئين السورين إلى بلادهم".
وأكد نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة على أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والانتهاكات المستمرة من قبل الأطراف المتحاربة، تزيد من حاجة المدنيين في سوريا إلى الحماية والمساعدات الإنسانية، لذلك يجب ألا تفكر أي دولة في إعادة اللاجئين إلى سوريا طالما الظروف غير آمنة.
ولفت التقرير إلى أنه في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق تستمر قوات الأمن بالاعتقال التعسفي للمدنيين بمن فيهم اللاجئين العائدين، وتعرضهم للتعذيب، والإخفاء القسري، والمضايقات، والابتزاز.
وكثفت دولة الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة من شن هجماتها على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا مما تسبب في تدمير البنية التحتية في المناطق التي قصفتها، وانقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص وفقاً للتقرير.