تحت شعار Jin jiyan azadî الرجال يؤكدون تضامنهم مع قضايا النساء

تحت شعار Jin jiyan azadî نظمت مسيرتين للرجال في مقاطعتي كوباني والشهباء ضمن فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

مركز الأخبار ـ بدأت فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا وقد شارك الرجال في هذه الفعاليات تأكيداً على ضرورة توحيد جهود كلا الجنسين من أجل الوصول لمجتمع ديمقراطي حر.

 

"العنف ضد المرأة إبادة بحق المجتمع"

في كوباني أكد الرجال المشاركين في المسيرة التي نظمت ضمن فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة على أن ما تتعرض له المرأة من عنف هو نتيجة المفاهيم المجتمعية الخاطئة تجاهها وأن المرأة تمثل المجتمع بأكمله وليس فقط نصفه.

ونظمت مسيرة للرجال من قبل مؤتمر ستار تحت شعار "ضد كافة أشكال عنف الدول وذهنية الرجل،Jin jiyan azadî" وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات محمد شاهين لوكالتنا أن "العنف ضد المرأة هو عنف ضد المجتمع بأكمله لأن المرأة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع بأكمله، وقضية المرأة أساس جميع القضايا".

وبين أن ما تتعرض له المرأة في العالم من عنف وتسلط ومفاهيم خاطئة هو نتيجة الذهنية السلطوية". مضيفاً "إننا في مناطق شمال وشرق سوريا نسعى لتصحيح المسار الخاطئ لمفهوم الحرية والظلم الممارس بحق المرأة، وهذا التصحيح يبدأ من استعادة المرأة لمكانتها الحقيقية في المجتمع".

فيما قال نائب الرئاسة المشتركة لتل أبيض أحمد محمد "شاركنا لمناهضة العنف"، مؤكداً أن "مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية أنصف المرأة وذلك بفضل السير على نهج القائد عبد الله أوجلان والذي منحها الدور الريادي في المجتمع على عكس الأنظمة الاستبدادية".

وأضاف "المرأة اليوم تحارب في خندق واحد إلى جانب الرجل، وتشارك في العمل بمختلف المؤسسات". مبيناً أنه "نحن ضد الفكر الرجعي الذي حرم المرأة من أبسط حقوقها المشروعة"، مؤكداً على ضرورة أن تغير المجتمعات من طريقها تعاطيها مع قضايا المرأة وفق مشروع الأمة الديمقراطية وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

ومن جهته قال أحد المشاركين في المظاهرة علي عيسى "انضممت لأوكد مساندتي لقضايا النساء ودعمهن في وجه الظلم والعادات البالية لأن المرأة عانت من الظلم وحرمت من أبسط حقوقها وحتى في التعليم وكانت ملزمة بالعمل المنزلي وخدمة العائلة، ولم يتقبلها الرجل في المؤسسات، لكن في ظل مشروع الإدارة الذاتية حصلت المرأة على معظم حقوقها التي حرمت منها".

وأضاف "كفى للظلم والعنف الممارس بحق النساء، وعلينا نحن الرجال في إقليم الفرات أن نعلن تضامنا مع النساء المعنفات ومساندتهن للوقوف في وجه كافة أشكال العنف الممارس ضدهن لأن على الرجل تقبل حقيقة المرأة والاعتراف بحقوقها وهويتها".  

 

 

"على الرجال توعية أنفسهم للوصول إلى مجتمع ديمقراطي"

فيما أكد المشاركون في مسيرة الرجال بمقاطعة الشهباء على ضرورة تدريب الرجال إلى جانب النساء للوصول إلى مجتمع حر ديمقراطي.

ونظمت المسيرة من قبل لجنة المرأة في مجلس مقاطعتي عفرين والشهباء، وأكد على هامشها عضو مجلس مقاطعة الشهباء محمد علو على أهمية دور المرأة في المجتمع "خرجنا اليوم لنقول لا للعنف ضد المرأة، نعم لدورها في المجتمع، المرأة هي المجتمع بأكمله وليست النصف هي من يقوم بتربية ونشأة الأجيال ومن يحافظ على الثقافة والقيم".

وأضاف "شبه القائد عبد الله أوجلان المجتمع بالطائر الذي له جناحين ولا يمكن أن يحلق بجناح واحد لذا يجب أن يتشارك الرجال والنساء في تأسيس المجتمع واستمرار الحياة، للوصول إلى مجتمع حر ديمقراطي".

وحيال ممارسة العنف على المرأة طالب محمد علو "جميع الرجال بتوعية أنفسهم من خلال الانضمام للتدريبات الفكرية فالعنف ضد المرأة إبادة بحق المجتمع".

فيما تطرق عضو حركة المجتمع الديمقراطي في إقليم عفرين نوري محمد حسن إلى ضرورة مساندة الرجال للنساء من أجل الوصول لمجتمع ديمقراطي حر، مؤكداً ضرورة الانضمام إلى الدورات الفكرية للتعرف على حقيقة المرأة وجوهرها".

وأضافت "عرفت ثورة شمال وشرق سوريا العالم على حقيقة المرأة بعد أن أثبتت مكانتها في كافة المجالات وخاصة بالمشاركة مع الرجال بالعمل ضمن كافة المؤسسات والهيئات لذلك سنتضامن مع المرأة حتى كسر قيود الذهنية المتسلطة في جميع أنحاء العالم".

أما نائب الرئاسة المشتركة في مجلس مقاطعة عفرين محمد عبدو أشار إلى أن "المرأة على مر التاريخ تتعرض للعنف من قبل ذهنية الرجل أو الدولة، ومع اندلاع ثورة شمال وشرق سوريا ومن خلال فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان استطعنا القضاء على جزء من هذا العنف والتحرر منها والدور الهام كان بجهود التي بذلتها المرأة ضد هذه الذهنية".

وأضاف "المجتمع يتكون من الجنسين لذلك يجب أن تتم المساواة بينهما، وفي هذه المناسبة نرفع صوتنا عالياً ونقول Jin jiyan azadî".

فيما قال المشارك في التظاهرة عمر الأحمد "نقدم نقدنا الذاتي لأخطائنا بحق النساء جراء سيطرة ذهنية متسلطة علينا، واليوم بعد ثورة المرأة نؤكد رفضنا لممارسة العنف بحق النساء، فالمرأة لها مكانتها مثل الرجل في المجتمع، وسنقف بجانبها في محاربة السلطة الذكورية".  

 

 

"ما يمارسه الرجل تجاه المرأة هو نتيجة تأثير ذهنية السلطة"

وفي حي الشيخ مقصود بحلب خرج المئات من الرجال في مسيرة تأكيداً على ضرورة إنهاء العنف واستعادة المرأة لمكانتها الطبيعية في إدارة المجتمع من خلال تحقيق المساواة بين الجنسين.

وعلى هامش المسيرة قال الإداري في خط حي الشهيد كلهات محمد مصطفى "منذ بداية الحياة أدارت المرأة مجتمعنا، وكان هناك تكاتف بين أفراد العائلة فهذا التكاتف والمساواة خلقتها المرأة لكن بعد ذلك بدأ يمارس العنف بحق المرأة وتم تهميشها". مضيفاً "ما يمارسه الرجل تجاه المرأة هو نتيجة تأثير ذهنية السلطة عليه".

فيما أكد العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي علي مصطفى محمد أن "تحرير المرأة هو تحرير المجتمع فإذا استطعنا أن نغير الذهنية الذكورية التي بدأت منذ عصور قديمة وتمتد إلى يومنا هذا بإمكاننا الوصول لمجتمع حر".

وأضاف "إذا أردنا أن نخلق ثورة في سبيل التغير ذهنية السلطوية من قبل الدول الرأسمالية لا بد أن يكون للمرأة دور فيها فكل الثورات التي قامت بها المرأة كانت من أجل المجتمع وليس فقط من أجل المرأة". مؤكداً على ضرورة استمرار الثورة حتى تحقيق المساواة بين الجنسين والمساواة المجتمعية، وإعطاء المرأة حقوقها التي حرمت منها نتيجة العادات والتقاليد البالية والاحتلال والأنظمة المستبدة".

وأضاف "نطالب بتغير جذري من أجل استعادة المرأة لحقوقها وإنهاء هذه العبودية التي تمارس عليها من قبل المجتمع. نطالب بخلق المساواة بين الجنسين في كافة مجالات الحياة".

فيما نوه الإداري في مجلس عوائل الشهداء رمزي بكر إلى أن ليس جميع الرجال ضد حقوق المرأة لكن المجتمع يمارس ضغوطه عليهم، وأضاف "نقف إلى جانب المرأة ليكون لها دور في كافة المجالات وسنبقى نساندها حتى النهاية، فلن نصل إلى حريتنا مالم تتحرر المرأة، المرأة اليوم هي الأساس في حياتنا والأساس في ثورتنا وهي التي ستقودنا الى طريق الحرية والديمقراطية".