مركز الأخبار ـ يفاقم النزاع المستمر في السودان معاناة الملايين، إذ تحولت الأزمة إلى إحدى أخطر الكوارث الإنسانية عالمياً، مع تزايد أعداد الضحايا والنازحين، وتدهور أوضاع المدنيين في ظل انهيار البنية التحتية وتفاقم أزمة الغذاء وانعدام الأمن. 

أفادت منظمة الهجرة الدولية أمس الجمعة 12 كانون الأول/ديسمبر، إن السودان يواجه اليوم أكبر أزمة نزوح في العالم نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة سنوات، فمنذ نيسان/أبريل 2023، اندلع نزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقارب 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالمياً.

وأوضحت المنظمة، أن الأزمة تضرب مختلف شرائح المجتمع، من أمهات يهربن بأطفالهن حديثي الولادة، إلى طلاب تقطعت بهم السبل بعيداً عن أسرهم، مؤكدةً أن السكان يعيشون معاناة إنسانية هائلة.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف، وتسطير قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت قبضة الجيش السوداني، بينما يسيطر الأخير على معظم الولايات الـ13 الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وبينما يستمر النزاع بلا أفق للحل تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يعيش الملايين بين القتل والنزوح والمعاناة اليومية التي تتفاقم.