مركز الأخبار ـ دمر النزاع المستمر في السودان منذ عشرة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع البنية التحتية للبلاد، كما خرجت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، وسط تحذيرات دولية من مجاعة دفعت الملايين للنزوح داخل البلاد وخارجها.

أكد المتحدث باسم منظمة اليونيسف للطفولة التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة التاسع من شباط/فبراير، أنه وفقاً لتبعات آخر 300 يوم فأنه من المرجح أن يعاني أكثر من 700 ألف طفل من أخطر صور سوء التغذية هذا العام مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي.

وأشار إلى أن المنظمة لن تتمكن من تقديم العلاج لأكثر من 300 ألف من هؤلاء بدون تحسين إمكانية الوصول وبدون دعم إضافي، مؤكداً أنه بهذه الحالة سيموت عشرات الآلاف على الأرجح.

وقال أن الأطفال في السودان يواجهون أخطر صور سوء التغذية المتمثل بسوء التغذية الحاد والشديد والذي  يجعل الطفل أكثر عرضة للوفاة بنحو 10 أمثال، خاصةً بعد أنتشار أمراض وأوبئة مثل الكوليرا والملاريا،  مشيراً إلى أنه المتوقع أن يعاني 3.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.

وفي وقت سابق طالبت الأمم المتحدة بتوفير تمويل لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين يعانون من تداعيات النزاع ودعم الذين فروا إلى دول مجاورة.

ويحتاج نصف سكان السودان أي قرابة 25 مليون شخص للمساعدات الإنسانية والحماية، في وقت فر فيه أكثر من 1.5 مليون شخص إلى الدول المجاورة كجمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، مصر، وإثيوبيا وجنوب السودان،  وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.