مع استمرار الحصار... مجمع "ناصر" الطبي يواجه كارثتين إنسانية وطبية
حذرت منظمة العفو الدولية من أن الاجتياح البري لمدينة رفح ستكون لها عواقب وخيمة على أكثر من مليون شخص معظمهم نازحين.
مركز الأخبار ـ يواجه مجمع "ناصر" الطبي في مدينة خان يونس كارثتين صحية وإنسانية، حيث يهدد الحصار المفروض من قبل القوات الإسرائيلية حياة المئات في المجمع بالخطر، بالإضافة إلى النقص الحاد في أدوية التخدير والمستلزمات الطبية.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم السبت العاشر من شباط/فبراير، أن شخصاً قتل نتيجة إطلاق نار كثيف داخل مجمع "ناصر" الطبي، مؤكداً أن حياة 300 كادر صحي و450 مريضاً وجريحاً و10 آلاف نازح داخل المجمع مهددة بالخطر مع استمرار الحصار.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تزال مستمرة في حصار مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس ووصلت إلى بوابته الشمالية، في الوقت ذاته فقد أمس 25 شخصاً حياته في قصف إسرائيلي على منازل وسط وشمالي رفح جنوب القطاع.
من جانبها طالبت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري من أجل منع استمرار الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، مضيفةً أن إسرائيل قامت باجتياح بري في مدينة رفح فإلى أين سيذهب اللاجئون لأن هذا الاجتياح سيضع حياه الآلاف المدنيين والنازحين في خطر.
وكان عدد سكان مدينة رفح الحدودية مع مصر حوالي 250 ألف شخص قبل بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصل الأن إلى 1.4 مليون نسمة بسبب نزوح عدد كبير من سكان المناطق الأخرى في القطاع هرباً من القصف المتواصل، ينام النازحون في العراء أو في الخيام أو مراكز الإيواء في ظل نقص شديد في الحصول على أبسط مقومات الحياة.
وأفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن 357 هجوماً وقع على المرافق الصحية في قطاع غزة خلفت 645 قتيلاً و و818 مصاباً واعتقال 99 من الكوادر الطبية، وتدمير 123 سيارة إسعاف، منذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وارتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع عزة منذ 127 يوماً، إلى 27 ألف و947 قتيلاً بينهم 11 ألف طفل، و67 ألف و459 مصاب بعد ارتكابها ١٣ مجزرة راح ضحيتها 107 قتيل و142 مصاب خلال الـ 24 ساعة الماضية. كما يعاني ربع سكان غزة من المجاعة وفقاً للتقارير الأممية.