تحذيرات من موجة نزوح جديدة وتقارير تفيد بوفاة العشرات بسبب الجوع

أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار الاشتباكات المسلحة في السودان تسببا بنزوح 1730 شخصاً في ولايتي شمال كردفان الواقعة جنوباً، وشمال دارفور في الغرب.

مركز الأخبار ـ تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمالها وغربها وجنوبها" في الآونة الأخيرة تصاعداً في حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل النزاع المسلح المستمر بين الطرفين منذ منتصف شهر أبريل/نيسان 2023.

كشفت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها، أصدرته أمس الأحد 19 تشرين الأول/أكتوبر، أن فرقها الميدانية المختصة برصد حركة النزوح سجلت مغادرة 230 شخصاً من منطقة المزروب، غرب مدينة بارا في شمال كردفان، يوم الخميس الماضي، نتيجة لتصاعد حالة انعدام الأمن.

وأضاف البيان أن هؤلاء النازحين توجهوا إلى أماكن متفرقة ضمن منطقة غرب بارا، مشيراً إلى أن الأوضاع هناك لا تزال تشهد توتراً وتقلباً مستمراً.

وفي بيان منفصل لها، أكدت أن 1500 شخص نزحوا من منطقة أبو قمرة بولاية شمال دارفور، بسبب تفاقم انعدام الأمن، أيضاً يوم الخميس الماضي.

وأفادت تقارير محلية بوفاة ما لا يقل عن 171 طفلاً سودانياً و58 من كبار السن في مدينة الفاشر، الواقعة شمال دارفور، نتيجة للجوع الحاد ونقص الغذاء منذ نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، ويُعزى هذا الوضع المأساوي إلى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة، والذي تسبب في توقف كامل لوصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.

ومنذ بدء الحصار المفروض على مدينة الفاشر، ارتفع عدد الضحايا المدنيين إلى 675 قتيلاً، إلى جانب 1464 مصاباً، وذلك في ظل أوضاع إنسانية وصفتها منظمات حقوق الإنسان بأنها "كارثية".