رسالة من معنفة: لا مزيد من الفرص فقط أريد أن أعيش
تنتظر (ي. ج) الدعم من النساء بترديد "أريد أن أعيش"، بعد أن تعرضت للتهديد بالقتل من قبل زوجها لأنها أرادت الطلاق منه.
مدينة مامد أوغلو
ماردين ـ يزداد العنف ضد المرأة في تركيا يوماً بعد يوم، ففي شهر كانون الثاني/يناير وحده، قُتلت 34 امرأة، وفي الوقت الذي لا يطبق فيه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سياسات تحمي المرأة، فإن القصور في السياسات الخاصة بالمرأة والخطابات الرجعية والعدائية والقرارات القضائية هي السبب في زيادة العنف والمجازر.
(ي. ج)، أم لأربعة أطفال تعيش في منطقة داركيجيد (دارجشيت) في مدينة ماردين التركية، وهي إحدى النساء اللواتي تعرضن للعنف المنهجي والتهديدات بالقتل من قبل زوجها (ن. ج) وتريد أن يُسمع صوتها.
وقد ذكرت (ي. ج) التي تقدمت بشكوى إلى المؤسسات المعنية بشأن العنف الذي تعرضت له، أنه تم إطلاق سراح الجاني وأنها هُددت بالقتل لأنها طلبت الطلاق.
"إنه يهددني أنا وعائلتي"
وذكرت (ي. ج) أنها كانت تتلقى تهديدات بالقتل باستمرار "تزوجت في عام 2012، وهذا العنف مستمر منذ ذلك الحين، وطالما كنا جنباً إلى جنب، كان يهددني بالقتل ويحاول إصابتي بجروح خطيرة بالسكاكين والأشياء التي يرميني بها".
وأضافت "لم يكتفي بتعنيفي فقط، بل قام بتعنيف أطفالي أيضاً، وبغض النظر عن العنف كان يهينني في كل مرة، وفي الحادثة الأخيرة، قررت أن أغادر أنا وأطفالي وأتيت إلى منزل والدتي، وبعد ذلك هددني أنا وأطفالي بالقتل من خلال الرسائل والمكالمات الهاتفية، حيث كان يقول إذا جئت إلى هناك لن يستطيع أحد تخليصك مني".
"التهديدات مستمرة رغم أمر الإيقاف"
وذكرت (ي. ج) أنها ذهبت إلى الشرطة في حادثة العنف الأخيرة "لم أستطع العودة إلى المنزل بسببه، وقد تم احتجازه عندما اشتكيت في المرة الأخيرة، وبعد يوم واحد في الحجز، أُطلق سراحه مع إيقاف التنفيذ، منازلنا قريبة جداً من بعضها البعض، وعلى الرغم من القرار، إلا أنه لا يزال يهددني، عندما أخبره أنني أريد الطلاق، يقول لي (سأقتلك بأي طريقة) مطلبي الوحيد هو الطلاق".
"أريد أن أعيش ولن أعطي فرصة"
في ختام حديثها وجهت (ي. ج) كلمة قالت فيها "أعطوني فرصة أخرى، أما بالنسبة ليّ فقد أعطيت فرصاً كثيرة من قبل، لذلك لا أريد أن أعطي فرصة أخرى، أريد أن أعيش، مطلبي الوحيد هو الدعم، لا أريد الذهاب إلى منزل العنف مرة أخرى".