الأمم المتحدة تدين الهجمات على المدنيين في السودان
أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين بشكل معتمد بعد استهدافها عدة مناطق وسوقاً شعبياً أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.
مركز الأخبار ـ منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نزاعاً لا يزال مستمراً حتى الآن، تسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين فضلاً عن نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
تسبب قصف لقوات الدعم السريع يوم السبت الأول من شباط/فبراير، بمقتل أكثر من 60 شخصاً وإصابة 105 آخرين، قبل أن تشن قصفًا مماثلًا على أحياء سكنية في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، واستنكرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، أمس الأحد، الهجمات على المدنيين في الخرطوم وشمال كردفان "أدين بشدة الهجوم العشوائي على سوق صابرين والأحياء السكينة في أم درمان بولاية الخرطوم ومقتل وإصابة المدنيين في مدينتي الأبيض وأو روابة شمال كردفان".
وشددت على أن الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الخطيرة، مشيرةً إلى أن استهداف المدنيين بشكل متعمد يعد إهمالاً فاضحاً للحياة البشرية وأبسط المبادئ التي تحكم قوانين الحرب ويجب أن تتوقف على الفور.
وطالبت المنسقة جميع أطراف النزاع في السودان، بضرورة تجنب استهداف المدنيين والبنى التحتية للبلاد، واتخاذ التدابير الممكنة لحماية المدنيين، مؤكدةً أن معاناة المدنيين قد طالت لفترة طويلة وحان الآن الوقت لإنهاء هذه الحرب ومنع المزيد من الدمار في البلاد.
وحذرت منظمات دولية وأممية من تحديات تقف حائلاً أمام دخول المساعدات الإنسانية لأكثر من 30 مليون من العالقين بمناطق الاشتباكات والنازحين الفارين من النزاع في المدن الآمنة، إضافة إلى المخاطر الناجمة عن القصف الجوي في بعض المناطق.
ولا يزال النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمراً منذ قرابة العامين، وانتشاره في أكثر من 70% من مناطق البلاد، حيث أدى إلى نزوح أكثر من 14 مليون داخل وخارج البلاد، وسط أوضاع إنسانية معقدة، حيث يعيشون بلا مصادر دخل، وفي ظل قدرة محدودة للوصول للمساعدات الغذائية والصحية.
كما يشهد السودان أوضاعاً كارثياً حيث يواجه قرابة 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف سكان البلاد انعدام الأمن الغذائي الحاد، في وقت يعاني فيه 27 موقعاً في جميع أنحاء البلاد أما من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يواجه أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من سوء التغذية الحاد، وهو ما يتجاوز بكثير عتبة إعلان المجاعة.