بيريفان شنكالي

شنكال ـ أطلقت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) حملة في 8 آذار/مارس الماضي تحت شعار "ضد إبادة النساء سنكون صوت الدفاع عن النفس"، والهدف منها دفع الإيزيديات لاتخاذ موقف ضد الهجمات والإبادة الجماعية ضد النساء.

 

"النساء اللاتي تبحثن عن الحرية تصبحن هدفاً للهجمات"

قالت عضو مجلس المرأة في قرية ديكور وفاء ويسل أن كل المناضلات اللواتي تسيعن من أجل الحرية هن هدف للهجمات "في العراق وفي جميع أنحاء العالم تقتل النساء وتختفين، وتواجهن دائماً العقبات، في المنزل، في الشوارع، في العمل، وما إلى ذلك، وتتعرضن لعراقيل الذهنية الذكورية. عندما تقاوم النساء ضغوط السلطة الذكورية وتتمردن، يتم قتلهن أو اختفائهن. بقتل وإخفاء المرأة يتم أيضاً قتل وإخفاء المجتمع والثقافة والعقيدة وما إلى ذلك. لم تعد المرأة تقبل الضغوط والأمور التي يفرضها ويمارسها الرجل عليها، فهي تقاوم وتناضل".

 

"يجب على المرأة تنظيم وتثقيف نفسها"

وأشارت وفاء ويسل إلى أنه إذا قامت جميع النساء بتثقيف وتنظيم أنفسهن، فيمكنهن الوقوف في وجه كل الاعتداءات وأشكال العنف "على جميع النساء أن تتحدن ولا تدعن العدو ينفذ مخططاته ضدنا، ومن أجل منع ووقف الإبادة الجماعية للنساء، من الضروري أن يتم تعليم جميع النساء والشباب وتثقيفهم وتنظيمهم، وأدعو جميع نساء العالم للانضمام إلى حملة TAJÊ لنكون صوتاً واحداً ويداً واحدة ولنوقف الإبادة الجماعية ضد المرأة".

 

"المرأة هي أساس المجتمع"

فيما أوضحت مديرة تجمع المرأة العربية في بيرجاري فاطمة برهو أن العنف ضد المرأة يؤثر على المجتمع بأكمله، "نحن كمجلس المرأة العربية لا نقبل العنف ضد المرأة، وعلى كل نساء العالم الانضمام إلى حملة TAJÊ ومحاربة العنف. إن العنف ضد المرأة لا يوجد في منطقتنا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. للمرأة دور مهم، فهي أساس المجتمع والتنشئة الاجتماعية".

 

"المقاتلات لديهن أفكار وآراء مستقلة"

ودعت فاطمة برهو إلى دعم هذه الحملة "مشاكل الزواج المبكر والطلاق والعنف الأسري كثرت جداً وهذا شكل من أشكال التعذيب يجب محاربته في كل الأوقات. المرأة ليست نصف البيت أو المجتمع، المرأة هي المجتمع نفسه. المرأة المقاتلة تقاتل بأفكارها وليس بالسلاح فقط. ومن الضروري أن تكون جميع النساء في كل مكان في العالم صوتاً واحداً وأن تصبحن صوتاً للحرية والمقاومة ضد القمع والاضطهاد. نناشد العالم أجمع إلى دعم حملتنا".