نساء دير الزور تحيّين الذكرى الـ 28 لاستشهاد زينب كناجي

في اليوم الثاني على التوالي تستمر سلسة فعاليات استذكار الشهيدة زينب كناجي، وبالتنسيق مع المجالس المحلية، نظمت لجنة نساء زنوبيا محاضرة استذكارية لزينب كناجي في قاعة مجلس الشعب بلدة هجين، تقديراً وثناءً على التضحيات التي تجمع قدمتها.

دير الزور ـ نظمت لجنة تجمع نساء زنوبيا محاضرة استذكارية لزينب كناجي شارك فيها العشرات من النساء في ريف دير الزور الشرقي بإقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى ممثلي/ات من المجالس المحلية وأعضاء من المؤسسات المدنية.

عقدت محاضرة في ريف دير الزور الشرقي في الذكرى الـ 28 لاستشهاد المناضلة زينب كناجي، حيث أكدت صفاء الأحرش، عضوة لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا، على أن "اسم الشهيدة زيلان سيظل خالداً في تاريخنا، فهي تمثل رمزاً للمرأة الحرة التي دافعت عن أرضها وشعبها من خلال فكرها وعمليتها الفدائية، لقد شكلت مثالاً للصمود والجرأة"، لافتةً إلى أن زينب كناجي نفذت العملية الفدائية الأولى في تاريخ الحركة التحريرية الكردستانية في 30 حزيران/يونيو عام 1996، عندما قامت الاستخبارات التركية بمحاولة اغتيال للقائد عبد الله أوجلان في العاصمة السورية دمشق.

وأضافت صفاء الأحرش أن رسالة زيلان للمناضلات تحمل معنى الصمود والعزيمة في سبيل تحقيق الحرية والاستمرار على طريق الشهداء/ات، والحفاظ على إرثهم ومكتسباتهم من خلال المقاومة كوسيلة أساسية لبناء مجتمع يحترم حقوق المرأة، وأكدت زيلان في كلماتها على إيمانها بقدرات جميع النساء اللواتي تناضلن من أجل الحرية، مشيرةً إلى أنهن ستتغلبن على التحديات وتصلن إلى قوة الإرادة والقرار، وستبنين مستقبلاً حراً بأيديهن بفضل جهود القائد أوجلان.

وأكد الحضور على أهمية دور المرأة عبر العصور، حيث كانت تقدم النساء تضحيات كبيرة وتلعبن أدواراً حاسمة في بناء المجتمع والمشاركة في الحروب منذ العصور القديمة، ولا يمكن إنكار دور المرأة وإسهامها في تشكيل المجتمع.

وأثنى الحضور على التضحيات التي قدمتها زينب كناجي في سبيل الدفاع عن الأرض وضمان حق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، وعبروا عن فخرهم التام بهذا اليوم وبالتضحيات التي قدمها شهداء إقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة المقاتلات والمناضلات من أجل الحرية.

في حين استنكر الحضور اعتداءات الاحتلال التركي على مشروع الأمة الديمقراطية، مؤكدين سيرهم على خطى الشهداء، لافتين إلى أهمية الحفاظ على مؤسساتهم والتكاتف بينهم، والدفاع عن أرضهم، وعدم السماح لأي عدو بالتسلل إلى أرضهم وإلحاق الأذى بشعوبها.

وعلى هامش المحاضرة قالت ختام حدو عضو لجنة المرأة في مجلس الشعب ببلدة هجين "عقد تجمع نساء زنوبيا والحضور اجتماع كان قوي من أجل التعرف على القياديات والمناضلات والشهيدات والتضحيات والبطولات وهذا ما يعزز دور المرأة في المجتمع، ونحن كنساء إقليم شمال وشرق سوريا عامة ودير الزور خاصة ندين العنف ضد المرأة والانتهاكات والجرائم التي يقوم بها الاحتلال التركي ضد نسائنا".

وأضافت "نحن دائماً نقول بصوت واحد المرأة مناضلة وتسير على درب الشهيدات والمناضلات، كما ندين ونستنكر العنف الذي تتعرض له النساء في سجون الاحتلال التركي، كما نطالب بصوت واحد بالإفراج عن المناضلات في السجون".

وتابعت ختام حدو حديثها بالقول نحن نستنكر بشدة وندين بقوة العنف والظلم الذي تعرضت له زيلان، لإن فقدان حياة شابة بريئة بسبب العنف والتطرف يجب أن يثير استنكار الجميع.

وأشارت ختام حدو إلى أن "الشهيدة زيلان كانت ضحية للظلم والاضطهاد، ونحن ندين هذا الفعل الشنيع ونستنكر تصاعد العنف ضد الأبرياء، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات صارمة لمكافحة العنف والتطرف، وضمان حماية الحقوق الإنسانية للجميع".

من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في هجين عايدة الجولان إن "اجتمعنا اليوم في قاعة مجلس الشعب في هجين تزامناً مع استشهاد المناضلة زينب كناجي في 30 حزيران، التي ضحت بجسدها وروحها لنعيش بكرامة وحرية ووطننا ينعم بالأمن والسلام والانتصارات والخطوات الإيجابية".