انطلاق فعاليات معرض الرقة الثاني للكتاب

يركز معرض الرقة الثاني للكتاب على أهمية المطالعة للرقي بالمجتمع ومواجهة التحديات التي تتعرض لها النساء في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.

الرقة ـ أكدت النساء المشاركات في معرض الرقة الثاني للكتاب على أهميته في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والحروب الخاصة التي تمارس على الشعب والنساء بشكل خاص لمواجهته بالعلم والرقي بالمجتمع.

انطلقت فعاليات معرض الرقة الثاني للكتاب اليوم الثلاثاء الثاني من تموز/يوليو تحت شعار "الرقة منارة للثقافة والإبداع"، الذي نظم من قبل تنظيمات المجتمع المدني واتحاد المثقفين بالتعاون مع هيئة الثقافة والآثار.

ويهدف المعرض الذي سيستمر لغاية الرابع من الشهر الجاري، لنشر ثقافة الأدب والقراءة، وركزت على الشاعرات والشعراء والأديبات والأدباء الذين حاولوا من خلال أقلامهم تغيير الواقع والرقي بالمجتمع.

وعلى هامش المعرض قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة في مقاطعة الرقة ليلاف خليل أن المعرض سيشهد عرض مسائي للكتب، لافتةً إلى هناك إقبال كبير من قبل نساء المدينة عليه رغم من تشهده المنطقة في الوقت الراهن.

وأشارت إلى أن "مدينة الرقة معروفة بأنها عاصمة النساء اللواتي أثبتنَ أنفسهن كشاعرات وأديبات ومنها الكاتبة الراحلة فوزية المرعي"، لافتةً إلى أنهم سيستمرون بإقامة معارض ثقافية وأدبية للحفاظ عليها من الضياع، "أشجع كافة الأهالي في مقاطعة الرقة على المطالعة والتوجه إلى المكتبة الوطنية التي تضم أكثر من 12 ألف كتاب متنوع والتي تعتبر صرح عظيم ومكان للرقي المجتمعي".

من جانبها أكدت الرئيسة المشتركة لتنظيمات المجتمع الديمقراطية في مقاطعة الرقة رودين مصطفى أن "الهدف من هذا المعرض إظهار حقيقة المرأة فهي الكاتبة والشاعرة والأديبة وهناك نخبة كبيرة من النساء اللواتي تركن اسمائهن في مجال الأدب".

وعن الكتب المعروضة أوضحت أن "العديد من الكتب مكتوبة بأنامل النساء المثقفات من مدينة الرقة ومنها فوزية المرعي وجلاء الحمزاوي، والمرأة لعبت دوراً بارزاً في هذا المجال، يجب أن نهتم بهذا المجال لمواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها المنطقة من حروب خاصة وأزمات".

بدورها قالت الإدارية في مكتب هيئة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني وسام الباشا "شاركنا في هذا المعرض الذي يعتبر مرآة تعكس حقيقة جوهر وثقافة وأدب مدينة الرقة وحضارتها وتاريخها العريق، فبالرغم من كافة أساليب الحرب الخاصة التي تتعرض لها المنطقة من قبل الدول المعادية والجهات التي تحاول تشويه صورة أهل الرقة ونسائها بآفة المخدرات وترويجها، كان المعرض رداً عليها".

ولفتت إلى أن المعرض كان بمثابة حافز ودافع للفئة الشابة ولتعريفهم بحقيقة تاريخهم وحاضرهم والمطالعة التي ستساهم في توعيتهم بالسياسات التي تحاك ضدهم وتحارب فكرهم.

وفي نهاية حديثها وجهت رسالة شجعت من خلالها كافة الفئات في المجتمع والمكونات لإيلاء الثقافة والعلم أهمية لتطوير المجتمع والرقي به.