'نساء السويداء مصرات على مواصلة الاحتجاجات'
أكدت الناشطة المدنية في السويداء منال الحسن، أن للنساء دور فعال في الاحتجاجات التي تشهدها مدينة السويداء منذ 15 يوماً، مشيرةً إلى أنهن تطالبن بحياة حرة وديمقراطية ومتساوية.
رونيدا حاجي
الحسكة ـ يواصل أهالي مدينة السويداء السورية، تظاهراتهم المطالبة بتغيير الإدارة السياسية العامة في البلاد، بمشاركة واسعة ومكثفة للمرأة في يومهم الخامس عشر.
طالب المتظاهرون/ات بحرية المجتمع وتنفيذ القرار 2254 ووحدة الصف بين كافة مكونات الشعب السوري. واللافت أن المتظاهرين حملوا صور هفرين خلف التي قُتلت على يد مرتزقة تابعة للاحتلال التركي عام 2019، ولافتات كتب عليها "دماء هفرين خلف تزهر في السويداء".
وحول احتجاجات السويداء قالت الناشطة المدنية في السويداء منال الحسن، أن النساء الدرزيات اللواتي تتواجدن في الصفوف الأمامية للتظاهرات تطالبن بحياة حرة وديمقراطية ومتساوية.
وأوضحت أن المشاركين/ات في التظاهرات يطالبون بـ "إسقاط النظام"، مشيرةً إلى أن "إن أهالي السويداء كسائر المدن السورية يعيشون مشكلة اقتصادية كبيرة، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة فلتان أمني أدى إلى انتشار المخدرات وحمل السلاح بين عامة الشعب".
وحول دور المرأة في التظاهرات تقول "النساء هن قائدات التظاهرات، نزلن إلى الميدان مع أطفالهن وتطالبن بحياة حرة وديمقراطية ومتساوية. تخوض المرأة في السويداء نضالاً كبيراً من أجل الحصول على حريتها ونيل حقوقها. إن مشاركتهن الكبيرة تدل على مدى معرفتهن وسعيهن لتعزيز دورهن في المجال السياسي والاجتماعي. تريد النساء إيصال صوتهن وصوت مجتمعهن إلى الرأي العام".
وأضافت "الاحتجاجات مستمرة وستستمر حتى تصل إلى هدفها، حتى الآن لم يصدر أي بيان أو اجتماع رسمي من قبل حكومة دمشق، فقط طرحوا بعض النقاط عبر وسائل الإعلام إلا أنه لا يوجد تطبيق فعلي على أرض الواقع، من جهة أخرى هناك تهديدات كثيرة توجه لأهالي السويداء للتوقف عن التظاهر لكنهم مصرين على النضال للحصول على حقوقهم، إنهم يؤكدون على الوحدة من خلال ترديد شعار "الشعب السوري واحد"، ولهذا فإن ما تم تداوله بأن أهالي السويداء يريدون فصل مدينتهم عن سوريا غير صحيح. نحن نطالب بالوحدة والمساواة والديمقراطية والحرية".
ونوهت إلى أن "المتظاهرون/ات حملو صور السياسيين الشهداء والأسرى لتذكير المجتمع الدولي وللتأكيد على أن الشعب السوري يداً واحدة وسيطالب بحقوق القياديين. أدعو جميع نساء سوريا للمطالبة بحقوقهن، فالحقوق تُحصل ولا تُطالب، لكن في الواقع الذي نعيشه فيه علينا أن نطالب حتى نحصل عليها، حتى نتمكن من بناء حياة كريمة لأنفسنا ولأطفالنا وللمستقبل".