ناقوس خطر التجنيد القسري والعنف الجنسي يدق في السودان
حذرت منظمة إنقاذ الطفولة من تصاعد "الانتهاكات الجسيمة" ضد الأطفال بالسودان، بما في ذلك التجنيد القسري في الجماعات المسلحة، والعنف الجنسي، والاختطاف، إلى جانب استهداف المدارس والمستشفيات.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250211-2023-07-24t030823z-634135161-rc2092ar6au6-rtrmadp-3-sudan-politics-chad-refugees-jpg220c76-image.jpg)
مركز الأخبار ـ خلال الربع الأخير من العام الماضي شهدت السودان مستويات عالية من العنف ضد المدنيين خاصة الأطفال منذ اندلاع النزاع.
استند تقرير لمنظمة إنقاذ الطفولة إلى بيانات مشروع ACLED لرصد النزاعات، جاء فيه أنه بلغ عدد الحوادث 288 في تشرين الأول/أكتوبر، و217 في تشرين الثاني/نوفمبر، و199 في كانون الأول/ديسمبر، متجاوزاً المعدلات السابقة، حيث تضمنت الهجمات غارات جوية وقصفاً مدفعياً واشتباكات مسلحة، إلى جانب عمليات اختطاف وقتل وعنف جنسي.
واستمر التصعيد خلال كانون الثاني/يناير من العام الحالي، حيث سُجلت 208 حوادث، بزيادة 78% عن الشهر نفسه من العام السابق، وقد شهدت مدينة الفاشر شمال دارفور هجمات مروعة في نهاية كانون الثاني/يناير، من بينها الاعتداء على معسكر أبو شوك الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، إضافة إلى الهجوم على مستشفى الفاشر السعودي، الذي أدى إلى مقتل نحو 70 مدني بينهم أطفال.
بالإضافة لتضرر ولايتي الجزيرة وشمال دارفور بشدة، حيث نزح أكثر من 1.4 مليون شخص، بينهم 760 ألف طفل، وسط استمرار العنف في الأسابيع الأخيرة.
ومع دخول الصراع شهره الحادي والعشرين، بات السودان يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث شُرد نحو 12 مليون شخص، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، كما يواجه الأطفال مخاطر المجاعة، مع تأكيد ظروفها في خمس مناطق على الأقل.