مظاهرة نسائية في اليمن تنديداً بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني

تواصل إسرائيل شن هجماتها على قطاع غزة، وقد استهدف عشرات العائلات في طريقهم للنزوح من شمال قطاع غزة، في الوقت الذي لا تزال الطائرات تقصف القطاع بشكل عنيف.

رانيا عبد الله

اليمن ـ انضمت النساء في كل من اليمن ومصر ولبنان إلى النداء الذي طالب بالتضامن مع أهالي قطاع غزة في ظل ما يعانون منه من قتل وتشريد ونزوح قسري.

نظمت نساء مدينة تعز جنوب غرب اليمن، مسيرة نسائية تضامنية مع الشعب الفلسطيني يومي الخميس والجمعة 12 ـ 13 تشرين الأول/أكتوبر، وتنديداً بما يتعرض له الأهالي في قطاع غزة من هجمات، ورددن شعارات مساندة للقضية الفلسطينية، وهن رافعات العلمين الفلسطيني واليمني تعبيراً عن وحدة القضية.

وعلى هامش المسيرة قالت نعمة أحمد "خرجنا في هذه المسيرة النسوية تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومن هنا نقول نحن معكم وندعو الحكومات العربية لفتح الحدود، إننا نحمل المجتمع الدولي المسؤولية عما يحصل من إبادة جماعية"، متسائلةً أين المجتمع الدولي الذي يدعي أنه يناصر حقوق الانسان؟

 

 

وقالت المعلمة فاطمة حجر "إن القضية الفلسطينية هي أولوية بالنسبة لنا كنساء في اليمن، فالحرب والحصار الذي نعاني منه، لم ينسينا القضية الفلسطينية، وتحرك النساء في عدة مظاهرات في كافة أنحاء البلاد ما هو إلا بداية لاستعادة الوعي للأجيال الحالية والقادمة بعظمة القضية".

وأضافت "يجب علينا جميعاً معلمات وناشطات وحقوقيات وصحفيات أن نزرع في هذا الجيل حب الأقصى، والانتماء للقضية، لأن هناك تحركات وجهود منذ سنوات طويلة لمحو القضية الفلسطينية من ذاكرة وأذهان الأجيال القادمة، والاعتراف بدولة اسرائيل".

وتابعت "بعد مقتل الطفل محمد الدرة في عام 2000، خرج الشعب العربي في مظاهرات حاشدة، كان على الحكام حينها الاتحاد وفتح الحدود لدك اسرائيل واخراجهم من فلسطين".

 

 

وتضامنت النساء في لبنان ومصر مع أهالي غزة الذين يتعرضون لسلسلة هجمات لا تزال مستمرة من قبل إسرائيل، حيث أعلنت الناشطة الحقوقية الفلسطينية فاتن أزدحمد المقيمة في لبنان، تضامنها مع أهالي القطاع.

وقالت "نقول لأهالي فلسطين إننا معهم بقلوبنا وأرواحنا"، مضيفةً "إن بلادنا احتلت من قبل اسرائيل التي للأسف تم إنشاؤها على الشعب الفلسطيني، أنا لاجئة أعيش في مخيمات لبنان، لقد نزحت عائلتي قسراً من أرضها عام 1948، لم نرى بلادنا منذ زمن، أين العدالة؟، هناك الكثيرون الذين يقفون مع اسرائيل لماذا لم يقولوا كلمة الحق عندما تم احتلال أراضينا، وعشنا مشردين وعانينا من الظلم والقهر والذل وانتهكت حقوق، إننا نموت كل يوم من أجل فلسطين، نحن متأكدون من أننا سنعود يوماً ما إلى بلادنا وأرضنا وهي محررة".

من جانبها قالت الناشطة النسوية المصرية كريمة الحفناوي "من أرض مصر نهدي التحية للمقاومة الفلسطينية وأهالي غزة المقاومين والصامدين والجالسين على الجمر في سبيل تحرير أرضهم، نحن معكم ونساندكم".

وطالبت جميع البلدان والشعوب للتضامن مع الفلسطينيين "نقول بصوت عالي لا للتهجير القسري لأهالي غزة، لا للحصار، لا للإبادة الجماعية، إن المجتمع الدولي لا يزال يلتزم الصمت حيال الانتهاكات والجرائم المرتكبة على مرأى ومسمع العالم أجمع".

ودعت إلى الوقف الفوري للهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتأمين الحماية الدولية للأهالي في القطاع، مؤكدة على استمرار الفلسطينيين في المقاومة.