حراك السويداء مستمر ومطالبات ببناء دولة ديمقراطية علمانية

أكد أهالي السويداء على استمرارهم في الحراك السلمي الذي دخل أسبوعه السابع، بطليعة النساء والفتيات، للتعبير عن حرية آرائهم، والمطالبة بحقوقهم وحريتهم.

روشيل جونيور

السويداء ـ لا يزال أهالي القرى والبلدات التابعة لمدينة السويداء يتجمعون في ساحة الكرامة كما باتت تعرف، للمشاركة في الحراك السلمي والمطالبة بتنفيذ القرار الأممي 2254.

تجمع أهالي السويداء الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، وقد تعالت أصوات الهتافات المنادية بإسقاط النظام تزامناً مع ترديد الأغاني الشعبية، مؤكدين على أن حراكهم الشعبي أعاد لهم حريتهم.

وعلى هامش الاحتجاجات قالت سهام زين الدين "أنا والدة أول ضابط في محافظة السويداء أنشق عن القوات التابعة لحكومة دمشق، لرؤيته كيف يظلمون ويعذبون، هذا الحراك الذي نشهده الآن، جعلني أشعر أنه أعاد النصر لروح ابني".

موجهة نداءً لجميع النساء للنزول إلى الساحات، للوقوف في وجه الظلم والمطالبة بإسقاط النظام الذي حرم الأهالي الحرية وكمم أفواههم.

 

 

من جانبها أوضحت منى العبد الله أنهن هناك أسباب كثيرة دفعتهم للخروج في الحراك السلمي، وعلى رأسها المرأة في البلاد وتهميش حقوقها "نأمل أن ينجح هذا الحراك في الوصول إلى مبتغاه، وتعديل القوانين فيما يتعلق بحقوق المرأة"، وطالبت بالسماح للنساء للعب دورهن وأخذ مكانتهن في المجتمع "للنساء حضور لافت في هذا الحراك، يجب عليهن الاتحاد مع بعضهن وتكون يداً واحدة ضد الظلم، كفى ظلماً".

 

 

بدورها أشارت المهندسة والشاعرة غادة الشعراني إلى أن الشعب السوري يعيش معاناة كبيرة منذ عام 2011 وحتى وقت كتابة هذا التقرير "يعيش أهالي سوريا في ظل الفساد والإجرام وقتل للأبرياء بذريعة الإرهاب"، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار الأممي 2254.

ودعت إلى بناء دولة ديمقراطية علمانية "إن هذا المطلب سوري بامتياز لا هو طائفي أو يعتمد على المحسوبيات أو يعود للطائفية يجب أن تكون القوانين لصالح الشعب وتهتم بالإنسان بالدرجة الأولى، نحن جميعنا سوريون عانينا من التهجير والقتل"، مناشدة جميع النساء وخاصة في الساحل السوري اللواتي فقدن أبنائهن في الهجوم الذي استهدف تخريج الكلية الحربية في مدينة حمص، للمشاركة في الحراك.

 

 

فيما وجهت تغريد الباسط رسالة لجميع نساء سوريا، اللواتي فقدن أبنائهن خلال الأزمة التي لا تزال مستمرة منذ عام 2011، وتشرد الملايين "لماذا لا تزالون صامتين عن حق أبنائكم، ألحقوا بنا وعبروا عن آرائكم وطالبو بحريتكم وكرامة أولادكم كرامة الجيل القادم، ليكون بإمكانهم الحصول على حقوقهم"، مؤكدةً على أن أهالي السويداء خرجوا إلى الساحات بإرادة حقيقية للتعبير عن آرائهم وما يتعرضون له من قهر وذل.

 

 

وأشارت ريم أيوب إلى أن "حكومة دمشق قطعت الشجر ودمرت الحجر وباعت جميع ثروات البلاد، كان اقتصاد سوريا من بين أقوى اقتصادات الدول العربية، لقد قضت حكومة دمشق علينا، نحن محاصرون اقتصادياً، إن الشعب يموت جوعاً بينما الأشخاص المدعومون من الحكومة يعيشون في أرقى المناطق ورفاهية، فالجوع والأوضاع الاقتصادية الصعبة لم تشمل سوى الشعب، نريد العيش بحرية وكرامة".

 

 

من جهتها قالت سلوى رافع "يجب علينا تأمين مستقبل أولادنا الذين يهاجرون إلى خارج البلاد لتأمين لقمة عيشهم، بالرغم من أن بلادنا يوجد فيها كل الخيرات، ولكن الحكومة تنهب كل شيء، لهذا السبب نحن نتجمع في الساحة لنبوح بما نشعر به، نريد اسقاط النظام يجب أن يحصل الأهالي على حقوقهم وأبرزها حق التعبير عن الرأي"، مؤكدةً على أنه ليس هناك أي تدخل خارجي في حراكهم "لن نسمح لأحد أن يفرض رأيه علينا هذا الحراك سمح لنا بأن نتحلى بالقوة والشجاعة".