'الشعب الذي تنفس الحرية لن يقبل الظلم والعبودية'

نددت عليا أوغلو القاطنة في ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة في شمال وشرق سوريا، هجمات الاحتلال التركي والتي استهدفت خلالها المدنيين والبنية التحتية، مؤكدةً أن الشعب الذي يتنفس الحرية لا يمكن أن يعيش العبودية.

سوركل شيخو 

الحسكة ـ تشن تركيا هجمات على مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، مستهدفة خلالها البنية التحتية والمنشآت المدنية، مخلفةً العشرات من الضحايا والمصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

تطور نظام الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والذي يقوم بحماية الأهالي من خلال نظامه للحفاظ على حقوقهم ولغتهم وثقافتهم وتاريخهم، ومنذ احتلال تركيا لمدينة عفرين وكري سبي وسري كانيه لم تتوقف عن مهاجمة مناطق شمال وشرق سوريا وشعبها، تستهدف خلالها المدنيين والبنية التحتية في المنطقة بهجمات جوية وبرية، ومن بينها ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة في شمال وشرق سوريا التي يندد أهلها بتلك الهجمات على مناطقهم والتي تنتهك حقوق الإنسان.

وعن هجمات تركيا على مناطق شمال شرق سوريا تقول عليا أوغلو، البالغة من العمر 63 عاماً والمنحدرة من مدينة اللاذقية "تشن تركيا هجمات مستمرة على مناطقنا بسبب كراهيتها لنا لكن مع وجود نظام الإدارة الذاتية، لجميع المكونات هنا الحق في جنسيتهم، قومتهم، لغتهم، وثقافتهم وتاريخهم، هنا تسود الديمقراطية والحرية، واتحاد الأكراد والعرب والآشوريين والتركمان والشركس وجميع القوميات التي تعيش في المنطقة كل هذا لا يعجب أردوغان ليقوم بشن هجمات بهدف تدمير هذه الوحدة".

 

"مهما فعلتم، لن نتخلى عن موطننا!"

وأشارت إلى أن "الهدف من الهجمات التي شنتها تركيا في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر كان واضحاً، حيث قامت بقصف البنية التحية وكل موارد الحياة، فلتدرك تركيا إن ما يخرج من باطن الأرض لا يمكن إزالته من على سطح الأرض، أنتم تقصفون مخازن وصوامع الحبوب، لكن سيأتي موسم القمح وسنزرع البذور ونسقيها ونحصدها، تقومون باستهداف مصادر المياه، لكن يوما ما ستنفجر ينابيع بلادنا من باطن الأرض، تقصفون مصادر الطاقة ولكن لا يوجد شمس أقوى من شمسنا، إذا دمرتم وهدمتم بيوتنا، فلا يوجد أقسى من احجارنا، إذا استهدفتم مصادر الغاز، سنستخدم القش والمواقد لكننا لن نذهب من وطننا نحن هنا صامدون وهذه أراضنا وسنبقى على أرضنا".

وعن انتهاكات تركيا للقوانين الدولية خلال الحرب أوضحت أن "الدول التي وقعت على القوانين الدولية وتعارض انتهاك القوانين واستهداف سبل عيش المدنيين، لماذا تصمت؟ صمتكم يؤكد تعاونكم مع أردوغان الذي يقوم باستخدام اللاجئين في تركيا كوسيلة للضغط على الدول الأوروبية يتعاونون معه حتى لا ينقل لاجئيه وإرهابه إليهم، أين تلك الدول من ممارسات وانتهاكات أردوغان لحقوق الأنسان وأين القوانين الدولية من هذه الهجمات؟ الجميع صامت لأنهم يحمون مصالحهم، لكن لا يقومون بحماية حقوق المدنيين بقدر ما يحمون مصالحهم مع أردوغان".

وأضافت أن الشعب الذي تنفس الحرية لن يقبل العبودية "لا شيء سيهزم قوتنا وإرادتنا، الشعب الذي تنفس واستنشق رائحة الحرية لن يقبل القمع والعبودية مرة أخرى، نقول لأمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ألا ترون ما يحدث في شمال وشرق سوريا، هل أنتم صم وعم وبكم أم أنكم تفعلون ذلك عن عمد؟"،

ودعت المجتمع الدولي الضغط على تركيا لوقف الانتهاكات الوحشية والمحظورة بموجب القانون الدولي في شمال وشرق سوريا، ووقف العنف والقصف والهجمات الذي يشنها، "لا نريد شيء سوى العدالة والحرية والمساواة".