مسيرة جماهيرية في كوباني للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان
شهدت مدينة كوباني مسيرة جماهيرية شارك فيها المئات للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، مؤكدين أن إطلاق سراحه يمثل مفتاح السلام والديمقراطية.
كوباني ـ يمضي القائد عبد الله أوجلان عامه السابع والعشرين داخل سجن إمرالي في تركيا، ورغم ما تحقق من خطوات في مسار السلام وبناء المجتمع الديمقراطي الذي أُعلن في شباط/فبراير الماضي، ورغم جهوده المتواصلة في الدفاع عن حقوق الأمل، إلا أن السلطات التركية لم تُقدم حتى الآن على أي إجراء عملي بهذا الخصوص.
في إطار المطالبة بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان جسدياً، نظّم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اليوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر، مسيرة جماهيرية تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد آبو هي المدخل إلى مسار السلام وبناء المجتمع الكومينالي".
شهدت المسيرة مشاركة واسعة من أهالي مدينة كوباني، حيث انضم إليها المئات من النساء والشباب، إلى جانب مؤسسات الإدارة الذاتية، مؤتمر ستار، عائلات الشهداء، فضلاً عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
انطلقت الحشود من ساحة "المرأة الحرة" وهي ترفع صور القائد عبد الله أوجلان وأعلام حزب الاتحاد الديمقراطي، لتبدأ مسيرتها الجماهيرية. وخلال المسيرة تعالت الهتافات، أبرزها شعار "لا حياة بلا قائد". وتوقفت المسيرة في ساحة "الشهيد إغيد"، أعقبها إلقاء كلمة من قبل بيديا ميهو، عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي.
أوضحت بيديا ميهو أن ما يقارب عاماً قد مضى منذ أن أطلق القائد أوجلان، المبادرة التاريخية، مشيرةً إلى أن هذا النداء، الذي جاء من حركة الحرية والقائد أوجلان والشعب الكردي، أسفر عن خطوات ذات أثر كبير في التاريخ.
وأضافت أنه، رغم محاولات القوى المتآمرة فرض العزلة عليه، تمكن القائد أوجلان من تحويل سجنه إلى فضاء فكري وأكاديمي للسلام والمعرفة والديمقراطية "بناءً على ذلك، فإن الظروف مهما تبدّلت والاتجاهات مهما تغيّرت، سيظل مفتاح الحل والسلام مرتبطاً بالقائد أوجلان في إمرالي. ومن هنا تأتي أهمية الحرية الجسدية له، التي ستبقى في مقدمة أولوياتنا، لأنها الضمانة الأساسية لاستمرار هذا المسار".